اقتصاداهم الأخبار

الصندوق السيادي.. كيف بدأت فكرته في دول العالم؟

alx adv

يعد الصندوق السيادي واحدا من الأدوات الاقتصادية والاستثمارية المهمة، التي تعتمد عليها الدول لتعظيم الاستفادة من الفوائض المالية، وتنويع مصادر الدخل، بعيدا عن الاعتماد على الموارد الطبيعية فقط.

وأصبحت فكرة الصندوق السيادي عنصرا رئيسا في السياسات الاقتصادية العالمية، حيث تستثمر في مختلف القطاعات لتعزيز التنمية الاقتصادية والاستدامة المالية على المدى الطويل.

الصندوق السيادي
الصندوق السيادي

متى نشأت فكرة الصندوق السيادي؟

بدأت فكرة الصناديق السيادية لأول مرة في خمسينيات القرن الماضي، عندما أنشأته الكويت عام 1953، وأطلق عليه اسم: “صندوق الأجيال القادمة”، الذي يعد أول صندوق سيادي في العالم.
وجاءت هذه الفكرة لمواجهة تقلبات أسعار النفط، وضمان وجود احتياطي مالي يمكن الاستفادة منه في المستقبل، ومع مرور الوقت، انتشرت فكرة الصناديق السيادية في العديد من الدول، خاصة تلك التي تمتلك فائضا ماليا من موارد طبيعية مثل النفط والغاز، أو من فوائض ميزان المدفوعات والتجارة. وقد تطورت هذه الصناديق لتشمل استثمارات متنوعة في الأسهم والسندات والعقارات والبنية التحتية، وحتى في التكنولوجيا والأسواق الناشئة.

تجربة الصناديق السيادية في دول العالم

تختلف أهداف وهيكلة الصناديق السيادية من دولة إلى أخرى، وفقا لاحتياجاتها الاقتصادية واستراتيجياتها الاستثمارية. وفيما يلي بعض أبرز التجارب الناجحة للصناديق السيادية حول العالم:

1. صندوق النرويج السيادي

يعد الصندوق السيادي النرويجي، المعروف باسم “حكومة النرويج للاستثمار العالمي”، من أكبر وأهم الصناديق السيادية في العالم، حيث تم إنشاؤه عام 1990 بهدف استثمار إيرادات النفط والغاز بطريقة تضمن الاستدامة المالية للأجيال القادمة. يعتمد الصندوق على استثمار أمواله في أسواق الأسهم العالمية والعقارات والبنية التحتية، ويتميز بالشفافية العالية والإدارة الحكيمة، مما جعله نموذجا يحتذى به.

2. صندوق هيئة أبوظبي للاستثمار (ADIA)

تأسس عام 1976، ويعتبر واحدا من أقدم وأضخم الصناديق السيادية في العالم. يستثمر الصندوق في قطاعات متنوعة تشمل العقارات، الأسهم، السندات، والطاقة، مما يجعله أحد المحركات الاقتصادية الرئيسية لإمارة أبوظبي، ويهدف إلى تحقيق عوائد مالية مستدامة لدعم الاقتصاد الإماراتي.

3. الصندوق السيادي السعودي (صندوق الاستثمارات العامة – PIF)

تأسس عام 1971، لكنه شهد تحولات كبيرة في السنوات الأخيرة ضمن رؤية السعودية 2030. يركز الصندوق على تعزيز التنويع الاقتصادي بعيدا عن النفط، من خلال الاستثمار في قطاعات استراتيجية مثل التكنولوجيا، السياحة، الترفيه، والطاقة المتجددة، إلى جانب امتلاكه حصصا في شركات عالمية كبرى.

الصندوق السيادي
الصندوق السيادي

4. جهاز قطر للاستثمار

تأسس عام 2005 بهدف إدارة الفوائض المالية الناتجة عن صادرات الغاز الطبيعي. يتميز الصندوق بمحفظة استثمارية واسعة تشمل قطاعات مثل العقارات، الفندقة، البنوك، والطاقة. ومن أبرز استثماراته امتلاك حصص في مؤسسات عالمية مثل بنك باركليز وشركة فولكس فاجن.

ما أهمية الصناديق السيادية وتأثيرها على الاقتصاد؟

تلعب الصناديق السيادية دورا حيويا في استقرار الاقتصادات الوطنية من خلال:
– تنويع مصادر الدخل: تقلل من اعتماد الدول على الموارد الطبيعية وتوفر استثمارات تدر عوائد طويلة الأجل.
– حماية الاقتصاد من التقلبات: تساعد في مواجهة الأزمات الاقتصادية عبر توفير احتياطات مالية تستخدم عند الضرورة.
– تعزيز التنمية والاستثمارات: تمول مشاريع كبرى في قطاعات مثل البنية التحتية، الطاقة، والتكنولوجيا.
– دعم استراتيجيات الدول: تستخدم في تحقيق الأهداف الاقتصادية طويلة المدى، مثل تمويل خطط التنمية والاستدامة.

 

يقدم فريق بوابة عالم المال، تغطية حصرية ولحظية على مدار الساعة ، لآخر مستجدات البورصة والشركات المدرجة، البنوك وأسعار الدولاروالتأمين، العقاري، والصناعة والتجارة والتموين، الزراعة، الاتصالات، السياحة والطيران، الطاقة والبترول، نقل ولوجيستيات، سيارات، كما نحلل الأرقام والإحصائيات الصادرة عن المؤسسات والشركات والجهات من خلال الإنفو جراف والرسوم البيانية، الفيديو، فضلا عن تقديم عدد من البرامج المتخصة لتحليل كل ما يتعلق بالاقتصاد المصري من خلال تليفزيون عالم المال.

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار