اهم الأخبارخير بلدنا

كيف ستتأثر فاتورة المصريين بعد ارتفاع أسعار المحروقات؟.. (ملف)

alx adv

تشهد أسعار الوقود، وخاصة البنزين، تقلبات مستمرة تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على مختلف جوانب الاقتصاد، ومن أبرز القطاعات المتأثرة هي القطاع الزراعي وسوق الخضراوات، إذ يرتبطان بشكل وثيق بتكاليف النقل والإنتاج.

ويلعب البنزين دورًا محوريًا في القطاع الزراعي إذ يعتمد على منظومة متكاملة تبدأ من الزراعة وحتى البيع للمستهلك، لذلك لا يمكن تجاهل تأثير ارتفاع أسعار الوقود على السلع، فهو يمتد من الأرض حتى مائدة المستهلك، ولضمان استقرار هذا القطاع الحيوي، يجب النظر في آليات دعم الوقود الزراعي.

وأوضح المهندس هشام خضر، استشاري المحاصيل الحقلية والخضر، أن النقل يُعد أحد أكبر مكونات التكلفة في سلسلة التوريد الغذائي، فكلما ارتفعت تكلفة نقل البضائع من المزرعة إلى الأسواق، انعكس ذلك على السعر النهائي للمنتج، فعلى سبيل المثال، إذا زادت تكلفة الشحن بنسبة 20%، فإن التاجر غالبًا ما يمرر هذا العبء للمستهلك، مما يؤدي إلى ارتفاع سعر الخضراوات في الأسواق.

وأضاف خضر أن ارتفاع أسعار المحروقات وخاصة السولار يؤثر على أسعار نقل الخضراوات والمحاصيل من المزارع إلى أسواق الجملة، ومن ثم إلى المستهلك، وعلى سبيل المثال طن نولون البطاطس كان يتراوح نقله من 60 إلى 70 جنيها وبعد الارتفاع يتراوح من 100 إلى 120 جنيها، وعلى حسب مسافات النقل، وبالتالى تحميل الزيادة على المستهلك الأخير، ونقيس على ذلك ارتفاع أسعار المازوت على مصانع الأسمدة، وارتفاع سعر طن الأسمدة الاحادية من 250 جنيها إلى 500 جنيه، ما يؤدى إلى ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج لدى المزارعين، وبالتالى ارتفاع أسعار الخضراوات والمحاصيل والفواكه.

وكانت أخطرت شركات نقل الصادرات الزراعية عملاءها بزيادة تكاليف النقل والشحن إلى دول الخليج، وذلك تأثرا بقرارات مجلس الوزراء برفع سعر السولار بواقع جنيهين في اللتر إلى 15.5 بدلا من 13.5 جنيه في الأسواق.

وأوضح خضر أن ارتفاع أسعار البنزين له تأثير مباشر على أسعار الخضراوات، نتيجة ارتباطهما في سلسلة إنتاج وتوزيع واحدة، ومع استمرار هذه الزيادة، يصبح من الضروري البحث عن حلول مثل دعم النقل الزراعي أو تحسين كفاءة الطاقة المستخدمة في هذا القطاع، لضمان استقرار أسعار المواد الغذائية الأساسية.

“زيادة الوقود” تحدٍ جديد يربك حسابات مربيّ الدواجن والمستهلكين

يُعد قطاع الدواجن من أكثر القطاعات الغذائية الحيوية في العالم العربي، حيث يشكل مصدرًا رئيسيًا للبروتين الحيواني للمواطنين، لكن هذا القطاع يتأثر بشكل مباشر بتقلبات أسعار الطاقة، وخاصةً البنزين، مما يؤدي إلى تداعيات متعددة تطال المربين والمستهلكين على حد سواء.

وقال الدكتور ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إن أسعار الدواجن والبيض شهدت تراجعات كبيرة مقارنة ببداية شهر رمضان، وذلك نتيجة تدفقات إنتاجية ضخمة انعكست على الأسعار بشكل ملحوظ.

وأكد ثروت الزينى، أن الزيادة في أسعار المحروقات سترفع التكلفة، ولكن هناك فرق بين التكلفة وسعر البيع، خصوصًا وأننا نتعامل مع منتجات خاضعة للعرض والطلب، مثل الدواجن الحية والبيض الطازج، ومع تراجع الطلب، شهدنا تراجعًا في الأسعار بنسبة 33% للبيض، و17% للدواجن، وأكثر من 15% في أسعار الكتاكيت.

وأوضح أن تأثير زيادة المحروقات على تكلفة الإنتاج لن يتجاوز 3-4% لكل كيلو من الدواجن أو البيض، موضحًا أن السعر النهائي يتحدد بناءً على العرض والطلب، وحاليًا نحن في مرحلة انخفاض بسبب ضعف الطلب.

وأشار الزيني إلى أن الدولة بتوجيهات واضحة، ركزت منذ البداية على زيادة الإنتاج، قائلاً: “استطعنا تجاوز الأزمات المتتالية، وحققنا الاكتفاء الذاتي، بل وشهدنا انخفاضًا في الأسعار رغم كل التحديات، وهو أمر يُعد مخالفًا للمنطق في ظل الأزمات”.

وكشف أن صناعة الدواجن تشهد فرصًا تصديرية واعدة، حيث وصلت إلى وزارة الزراعة طلبات تصدير من الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أن هناك تدفقات إنتاجية جديدة، وفي وقت الأزمات لا بد من الحفاظ على الإنتاج وتدعيمه.

وقال الدكتور عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية بالقاهرة، إن زيادة أسعار البنزين والسولار ستؤدي إلى زيادة تكلفة النقل، ولكن بتأثير طفيف غير منظور، وتؤثر أيضًا الزيادة على التدفئة.

وأضاف رئيس شعبة الدواجن، أن التأثير الكبير يكون على مزارع الدواجن الموجودة بالظهير الصحراوي التي تقوم بتسخين المزارع من خلال المولدات، مضيفًا أن الزيادة التي تتم في أسعار الفراخ ستكون زيادة طفيفة غير مذكورة، وتختلف من مكان لمكان ومن شركة لشركة ومن فرد لفرد، حسب الطاقة الإنتاجية المتواجدة داخل المزارع.

مصطفى وهبة: تباطؤ البيع بعد العيد وراء تحرك أسعار اللحوم 10 جنيهات

شهدت سوق اللحوم في مصر خلال الأيام الماضية تحركا طفيفًا في الأسعار، ما أثار تساؤلات المواطنين حول الأسباب الحقيقية وراء هذا الارتفاع، خاصة بعد انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك، ومع صدور قرار رفع أسعار البنزين والسولار مؤخرًا، اتجهت الأنظار إلى مدى تأثير هذا القرار على أسعار المنتجات الغذائية، وفي مقدمتها اللحوم.

وفى هذه السياق أكد مصطفى وهبة، رئيس شعبة القصابين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن انعكاس تأثير أسعار البنزين على سوق اللحوم سيكون محدودًا جدًا، موضحًا أن الزيادة في تكاليف النقل لن تتجاوز 5 جنيهات لكل كيلو، وهو ما وصفه بأنه “تأثير طفيف لا يكاد يُذكر”.

وأشار إلى أن اللحوم المستوردة، سواء الجيبوتية أو السودانية، قد تشهد ارتفاعًا أكبر في الأسعار بسبب صعود سعر الدولار، متوقعًا زيادة قد تصل إلى 10 جنيهات للكيلو، لكنها تظل ضمن نطاق محدود مقارنة بالتقلبات العالمية.

وأضاف أن أسعار اللحوم شهدت ارتفاعًا طفيفًا خلال الأسبوع الماضي، تراوح ما بين 5 إلى 10 جنيهات للكيلو، وبين أن هذا التغير ليس مفاجئًا، بل جاء نتيجة تباطؤ حركة البيع بعد عطلة العيد، مما دفع بعض التجار إلى تعويض نفقات التشغيل برفع الأسعار.

وأوضح وهبة أن سعر كيلو اللحوم البلدي، الذي كان يتراوح بين 400 و450 جنيهًا، وصل حاليًا إلى 410 – 460 جنيهًا، وذلك باختلاف المناطق ونوع اللحوم، كما توقع أن تعود الأسعار إلى الاستقرار خلال أسبوع على الأكثر.

واختتم وهبة حديثه بالتأكيد على أن العوامل الأساسية المؤثرة في أسعار اللحوم داخل مصر ما زالت تتمثل في العرض والطلب وتكلفة الأعلاف، بينما تبقى تكاليف النقل والرسوم تأثيرها محدود وغير ملموس بشكل مباشر لدى المستهلك.

 

يقدم فريق بوابة عالم المال، تغطية حصرية ولحظية على مدار الساعة ، لآخر مستجدات البورصة والشركات المدرجة، البنوك وأسعار الدولاروالتأمين، العقاري، والصناعة والتجارة والتموين، الزراعة، الاتصالات، السياحة والطيران، الطاقة والبترول، نقل ولوجيستيات، سيارات، كما نحلل الأرقام والإحصائيات الصادرة عن المؤسسات والشركات والجهات من خلال الإنفو جراف والرسوم البيانية، الفيديو، فضلا عن تقديم عدد من البرامج المتخصة لتحليل كل ما يتعلق بالاقتصاد المصري من خلال تليفزيون عالم المال.

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار