
استجابة لتوجيهات السيسي.. “البيطريين” تطلق خطة لتحسين السلالات
في خطوة تعكس سرعة التفاعل مع توجيهات القيادة السياسية، أعلنت النقابة العامة للأطباء البيطريين عن بدء اتخاذ إجراءات عملية لتنفيذ توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي جاءت خلال متابعته لموسم “حصاد القمح 2025”.
وأكد الدكتور مجدي حسن، النقيب العام للأطباء البيطريين، أن النقابة شرعت فورًا في الإعداد لسلسلة من ورش العمل المتخصصة، بهدف وضع آلية تنفيذية فعالة تستفيد من الخبرات الوطنية، وتضمن مشاركة الكفاءات من الأطباء البيطريين العاملين في مختلف القطاعات.
وأوضح النقيب أن هذه الورش ستجمع نخبة من المتخصصين من داخل النقابة ومن خارجها، من العاملين في المعاهد والهيئات البيطرية، وكذلك من الجامعات والمراكز البحثية، للخروج بخريطة عمل متكاملة تساهم في دعم توجه الدولة نحو تعزيز الأمن الغذائي، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الثروة الحيوانية والزراعية على حد سواء.
وأشار إلى أن الدور البيطري لا يقتصر فقط على رعاية الحيوانات، بل يمتد ليشمل السلامة الغذائية، ومراقبة جودة المنتجات الحيوانية والزراعية.
وقد ثمنت النقيب ما ورد في كلمة الرئيس بشأن ضرورة اتخاذ خطوات سريعة لتحسين سلالات الثروة الحيوانية، لما لذلك من أثر بالغ في مضاعفة العائد من اللحوم والألبان، وتحقيق طفرة إنتاجية تساهم في الاكتفاء الذاتي، وتزيد من حجم الإنتاج القومي، فضلاً عن تحسين دخول صغار المربين والارتقاء بمستوى معيشتهم، وتعتبر النقابة هذه التوجيهات الرئاسية بمثابة خريطة طريق تتماشى مع أولوياتها وتوجهاتها المهنية.
وأكد الدكتور حسن أن النقابة حريصة على أن تكون عنصرًا فاعلًا وشريكًا حقيقيًا في تنفيذ رؤية الدولة المصرية للتنمية الشاملة، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تفعيلًا أوسع لدور الطبيب البيطري، ليس فقط في الجانب الصحي، وإنما أيضًا في المجالات الاقتصادية والتنموية.
وأكدت النقابة أنها بصدد الانتهاء من إعداد الدراسات الفنية والاستراتيجيات الخاصة بتطوير قطاعات الإنتاج الحيواني والسمكي، اعتمادًا على ما تمتلكه من خبرات وكفاءات علمية وفنية متميزة في مختلف التخصصات، والتي تسعد دائمًا بالمشاركة الفاعلة في جهود البناء والتنمية، لا سيما في إطار تفعيل مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ضوء أهداف “رؤية مصر 2030”.
وجددت النقابة العامة للأطباء البيطريين استعدادها التام لتسخير كافة كوادرها وإمكاناتها العلمية من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجالات الثروة الحيوانية، وتحسين السلالات الإنتاجية، ودعم هذا التوجه الوطني الهام عبر الأبحاث والدراسات التطبيقية الرصينة، بما يسهم في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تعود بالنفع على المواطن المصري.
وتأتي هذه التحركات في ضوء تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي شدد فيها على ضرورة تطوير قطاع الثروة الحيوانية، حيث قال خلال حديثه في مناسبة رسمية: “هتكلم هنا عن الثروة الحيوانية، وشوفوا احنا اتكلمنا في النقطة دي قبل كدا من 3 أو 4 سنين… فيه رأس ماشية بتاكل وتشرب زي رأس الماشية المصرية اللي هي متمش تحسينها، والسلالة بتاعتها دي تطلع كيلو لحمة في اليوم، ودي تطلع 1.5 أو 1.8 كيلو في اليوم بنفس الأكل.”
وأكد الرئيس على أهمية التحول النوعي في إنتاج اللحوم والألبان من خلال تحسين السلالات، قائلاً: “لو عندنا في مصر ثروة حيوانية ونقعد مش قادرين نغير الواقع ونقول إننا بعد 5 سنين مقدرناش نحل المسألة دي، يبقى لازم نعيد التفكير.”
وشدد على أهمية تنفيذ مشروع إحلال حقيقي للأبقار المحلية، مضيفًا: “لازم يكون عندك 200 أو 300 أو 400 ألف رأس… المزارع المصري اللي عنده رأسين أو تلاتة يقدر بنفس الأكل والمياه يطلع في الشهر زيادة 45 كيلو لحمة بدل 30، وبدل ما بيطلع 7 كيلو لبن في اليوم يطلع 30 أو 40 كيلو.”
وأشار إلى أن هذا التوجه من شأنه أن يحقق طفرة في إنتاج الألبان، موضحًا: “لو أنا عندي مليون رأس بدل ما يطلعوا 8 مليون كيلو لبن في اليوم هيطلعوا 40 مليون، ودا يدخل في الإنتاج ويتحول لمنتجات ألبان بقيمة مضافة مش خام.”