“النيل للأدوية” ترفع رأسمالها وتضيف نشاط المكملات الغذائية

وافقت الهيئة العامة للرقابة المالية على نشر تقرير الإفصاح الخاص بشركة النيل للأدوية والصناعات الكيماوية – النيل، بشأن خطة الشركة لزيادة رأسمالها وإضافة نشاط جديد إلى أغراضها، في إطار توجهها نحو التوسع وتحسين قدرتها التنافسية في سوق الصناعات الدوائية والمكملات الغذائية.

ووفقًا لبيان الهيئة الصادر اليوم، فقد شمل تقرير الإفصاح موافقة مبدئية على زيادة رأس المال المرخص به من 500 مليون جنيه إلى 1.2 مليار جنيه، ما يعكس رغبة الشركة في التوسع المستقبلي واستيعاب مزيد من الاستثمارات.

كما تضمن التقرير زيادة رأس المال المصدر من 300 مليون جنيه إلى 500 مليون جنيه، بزيادة قدرها 200 مليون جنيه، سيتم تمويلها نقدًا من خلال دعوة قدامى المساهمين للاكتتاب، مع منحهم حق الأولوية في الاكتتاب دون تحميلهم أي مصاريف إصدار، وهو ما يُعد خطوة محفزة لحملة الأسهم الحاليين ويعزز من حقوقهم ومشاركتهم في نمو الشركة.

ومن أبرز البنود التي تضمنها الإفصاح أيضًا، إضافة نشاط تصنيع وتوزيع المكملات الغذائية إلى أغراض الشركة، وهو ما تطلب تعديل المادة الثالثة من النظام الأساسي. وتأتي هذه الخطوة في ظل التوسع المتزايد في سوق المكملات الغذائية محليًا وعالميًا، وارتفاع الطلب على المنتجات الصحية والوقائية، لا سيما بعد جائحة كورونا، ما يجعل دخول “النيل للأدوية” هذا المجال توجهاً استراتيجياً لمواكبة تطورات السوق وتعظيم الإيرادات.

وفي إطار الحرص على حماية حقوق المساهمين وضمان الشفافية، ألزمت الهيئة العامة للرقابة المالية الشركة بتقديم دراسة جدوى تفصيلية توضح أوجه استخدام حصيلة الزيادة في رأس المال والعوائد المتوقعة منها، وذلك خلال انعقاد الجمعية العامة للمساهمين التي ستنظر في الموافقة على الزيادة.

كما طالبت الهيئة الشركة بتضمين تقرير مجلس الإدارة السنوي، خلال السنتين الماليتين المقبلتين، تفاصيل كاملة حول كيفية استخدام حصيلة الاكتتاب، وذلك لضمان التزام الإدارة باستخدام الأموال في الأوجه التي تخدم مصلحة الشركة وتحقق العائد المرجو.

على صعيد الأداء المالي، كشفت نتائج أعمال الشركة خلال التسعة أشهر الأولى من العام المالي الجاري من يوليو 2024 حتى نهاية مارس 2025، عن تحقيق صافي ربح بلغ 124.65 مليون جنيه، مقارنة مع 122.38 مليون جنيه خلال الفترة نفسها من العام المالي السابق، ما يعكس استقرارًا في الأداء التشغيلي رغم التحديات.

وفي المقابل، تراجعت إيرادات الشركة إلى 968.23 مليون جنيه، مقابل 1.06 مليار جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي، وهو ما قد يُعزى إلى ضغوط ارتفاع التكلفة أو تغيرات في أنماط الطلب، إلا أن الإدارة نجحت في الحفاظ على مستوى الربحية بفضل كفاءة التشغيل أو تحسين هوامش الربح.

ويرى محللون في قطاع الأدوية أن قرار “النيل للأدوية” بزيادة رأس المال وإضافة نشاط جديد يأتي ضمن استراتيجية طويلة الأجل تستهدف تنويع مصادر الدخل وتعزيز القدرة الإنتاجية، في وقت يشهد فيه السوق المحلي ارتفاعًا في المنافسة من الشركات المحلية والدولية على حد سواء.

ويضيف المحللون أن قطاع الرعاية الصحية، ومن ضمنه سوق المكملات الغذائية، يُعد من أكثر القطاعات الواعدة في مصر، مدفوعًا بزيادة الوعي الصحي لدى المواطنين، والتوسع في برامج التأمين الصحي الشامل، وارتفاع الطلب على المنتجات ذات القيمة المضافة.

تمثل هذه الخطوة من شركة “النيل للأدوية” محاولة لإعادة تمركزها في سوق يشهد تحولات سريعة، مع المحافظة على استقرار ربحيتها وتوسيع محفظة منتجاتها. ويبقى نجاح هذا التوسع مرهونًا بقدرة الشركة على تنفيذ خططها بكفاءة، واستمرار التزامها بالشفافية تجاه مساهميها والسوق.