
تفقد محمد أبو السعود، الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري، سير الأعمال النهائية بمقر البنك بالعاصمة الإدارية الجديدة للوقوف على مدى جاهزية المبنى الذي يضم مقراً إدارياً وفرعاً للبنك، تمهيداً للإعلان عن افتتاحه بشكل رسمي قريباً.
وخلال الجولة التي رافقه خلالها كل من الأستاذ سامي عبد الصادق، والأستاذة غادة مصطفى، نائبي الرئيس التنفيذي، اطلع رئيس البنك على شرح تفصيلي من مسئولي القطاع الهندسي حول الموقف النهائي للأعمال الجارية بالمبنى، ومدى جاهزيته لبدء العمل فيه بشكل كامل، سواء فيما يخص البنية التحتية التكنولوجية، أو المرافق والخدمات والتجهيزات الداخلية بالمبنى الذي يمثل نقلة نوعية إدارياً وتقنياً تسهم في تطوير أداء البنك وتحسين جودة الخدمات المقدمة لعملائه.
وعقب الجولة، عقد أعضاء الإدارة التنفيذية اجتماعا مع بعض مسئولي القطاعات بالبنك لمناقشة عدد من الموضوعات حول خطط البنك المستقبلية، لتعزيز دوره في القطاع المصرفي، لتلبية احتياجات كافة عملائه في مختلف القطاعات، حيث يعد هذا الاجتماع هو أولى الاجتماعات التي يحتضنها مقر البنك بالعاصمة الإدارية الجديدة، لتأكيد جاهزية المقر لمباشرة أعمال مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية من العاصمة الإدارية.
جدير بالذكر أن مبنى البنك في العاصمة الإدارية الجديدة يقع في حي المال والأعمال على مساحة 9305 م2، ويتكون من 2 بدروم وأرضي و5 أدوار متكررة، ويضم مقراً لفرع البنك على مساحة 850 م2، يتسع لـ 6 موظفين شباك صراف ، و3 مكاتب لخدمة العملاء، ومزود بقاعتين لخدمة كبار العملاء، أما المقر الإداري يتكون من بهو رئيسي، وقاعات مؤتمرات، وقاعات اجتماعات كما يضم قطاعات إدارية للإدارة العليا للبنك، بالإضافة إلى مركز التحكم والسيطرة، ويتميز بتصميمه العصري والمرافق المتطورة، مما يعكس التزام البنك بتوفير بيئة عمل حديثة تواكب النهضة العمرانية في العاصمة الجديدة، والتطور الذي يشهده البنك حالياً.
في إطار دوره الوطني ومسئوليته المُجتمعية، وقع البنك الزراعي المصري ومؤسسة أهل مصر للتنمية، بروتوكول تعاون لدعم مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق، بما يعكس حرص البنك على دعم المبادرات الرائدة للنهوض بالمجتمع لرفع مستوى معيشة المواطنين وتحسين جودة حياتهم، تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
ووفقاً للبروتوكول، يقوم البنك الزراعي المصري بتقديم الدعم اللازم للمساهمة في تجهيزات غرفة الفرز بقسم الطوارئ وغرفة انتظار المرضى بالعيادات الخارجية بمستشفى أهل مصر لعلاج مصابي الحروق، بما يسهم في تعزيز جهود المستشفى للقيام بدورها الحيوي في تقديم خدمة صحية عالية الجودة بالمجان لإنقاذ حياة مرضى الحروق في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا.
وقع البروتوكول محمد أبو السعود، الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري، والدكتورة هبة السويدي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر للتنمية، بحضور الأستاذ سامي عبد الصادق، والأستاذة غادة مصطفى، نائبا الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري، والأُستاذة غادة توفيق، وكيل مُحافظ البنك المركزي المصري للمسئولية المُجتمعية، وعدد من قيادات البنك ومسئولي المؤسسة ومستشفى أهل مصر.

وعلى هامش مراسم توقيع البروتوكول، قام وفد البنك الزراعي المصري بجولة تفقدية داخل أروقة المستشفى؛ للاطلاع على الخدمات التي تقدمها المستشفى لمرضى الحروق، كما استمع وفد البنك إلى شرح مفصل من الأطقم الطبية حول آليات العمل داخل المستشفى والخدمات الطبية المتطورة التي تُقدم للمرضى على مدار الساعة.
وخلال الزيارة، أكد محمد أبو السعود، الرئيس التنفيذي للبنك الزراعي المصري، أن توقيع هذا البروتوكول يمثل تجسيداً للدور الوطني للبنك، ومن منطلق مسئوليته المجتمعية والتي من بين أهدافها المساهمة في دعم المبادرات الرائدة لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، كما أن هذا التعاون يأتي استكمالاً لدور البنك في دعم قطاع الرعاية الصحية بهدف رفع مستوى الخدمات الصحية والمساهمة في تيسير حصول المواطنين عليها.
وأوضح أبو السعود، أن البروتوكول يستهدف تعزيز فعالية واستدامة خدمات الرعاية الطبية لمستشفى أهل مصر التي تُمثل صرحاً طبياً يعمل على تقديم خدمات الرعاية الطبية العاجلة لإنقاذ حياة الآلاف من المواطنين من مصابي الحروق، مثمناً جهود إدارة المستشفى والأطقم الطبية بالمستشفى في توفير متطلبات الرعاية الصحية الشاملة التي تقدمها مجاناً لمرضى الحروق في مصر والشرق الأوسط وإفريقيا، والتزامها بتحقيق أعلى معايير الجودة في رعاية المرضى؛ بما فيها الجوانب النفسية والعلاج الطبيعي.
وأشار إلى أن مساهمة البنك تركزت على تجهيز غرفة الفرز بقسم الطوارئ والتي تستقبل نحو 3500 مريض سنوياً، بالإضافة إلى تجهيز غرفة انتظار المرضى بالعيادات الخارجية والتي يقصدها نحو 22 ألف مريض وعائلاتهم سنوياً، وهو ما يعظم استفادة المستشفى من الدعم الموجه من البنك ويساعدها على القيام بدورها الحيوي في تقديم خدمات صحية عالية الجودة، نظراً لأهمية خدمات الطوارئ في إنقاذ حياة مصابي الحوادث والحروق الذين غالباً ما يفقدوا أرواحهم، نتيجة عدم توافر أقسام طوارئ مجهزة في أغلب المستشفيات ولا يمكن وضعهم على قوائم انتظار مثل أي مريض آخر .
من جانبها، قالت الدكتورة هبة السويدي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر:” أعبر عن امتناني لهذا التعاون البنّاء مع البنك الزراعي المصري، ودعمه لمستشفى أهل مصر لعلاج الحروق، الذي يعكس روح المسؤولية المجتمعية والتكاتف من أجل خدمة مرضى الحروق وتحسين جودة الرعاية الصحية”.
وأشارت إلى أن توقيع هذا البروتوكول يُعد خطوة مهمة تدعمنا بشكل كبير في تكملة المرحلة الثانية من المستشفى، والتي سوف تمكننا من استقبال عدد أكبر من المرضى وإنقاذ حياتهم موجهة الشكر للبنك الزراعي على ثقته وشراكته الحقيقية في دعم العمل الإنساني.
فيما أكدت غادة توفيق، وكيل مُحافظ البنك المركزي المصري للمسئولية المُجتمعية، على الدور الهام الذي يقوم به القطاع المصرفي في دعم جهود التنمية المستدامة من خلال دعم مشروعات التعليم والصحة والتمكين الاقتصادي، والتي من شأنها إحداث تنمية بشرية متكاملة لبناء المواطن المصري وصولاً لتحقيق رؤية مصر2030، مُثمنة جهود التعاون بين البنك الزراعي المصري ومستشفى أهل مصر، ما يسهم في تقديم خدمات الرعاية الصحية العاجلة لإنقاذ حياة الآلاف من مصابي الحروق.