
انطلاق ملتقى FIES 2025 لبحث تنافسية سوق المال المصري
انطلقت اليوم السبت فعاليات الملتقى السنوي الثاني لمنتدى خبراء الاستثمار FIES 2025، بمركز مؤتمرات الجزيرة، برعاية معالي الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي،تحت عنوان: “التنافسية الإقليمية لسوق المال المصري في إطار التحديات العالمية”، وسط حضور واسع من كبار خبراء الاستثمار وممثلي المؤسسات المالية، ورواد القطاعين العام والخاص، كما يهدف الملتقى هذا العام إلى طرح رؤى استراتيجية لتعزيز جاذبية السوق المصري للاستثمار، ومناقشة سبل دعم الإصلاح المؤسسي والتشريعي، في ظل المتغيرات العالمية وتأثيراتها على تدفقات رؤوس الأموال والأسواق الناشئة.
وقال الدكتور محمد شلبي، مؤسس ورئيس منتدى خبراء الاستثمار، في كلمته الافتتاحية، إن ملتقى FIES 2025 يُعد منصة وطنية متخصصة تجمع صناع السياسات والمستثمرين والخبراء لمناقشة واقع سوق المال المصري والفرص المتاحة لتعزيز تنافسيته إقليميًا ودوليًا، موضحاً أن المنتدى يسعى إلى تقديم توصيات عملية قابلة للتنفيذ من شأنها دعم استقرار السوق، وتحسين مناخ الأعمال، وزيادة ثقة المستثمرين المحليين والدوليين، مشيرًا إلى أهمية الحوار بين القطاعين العام والخاص لتحقيق التنمية المستدامة.
وشهد الملتقى حضور عدد من خبراء سوق المال والاستثمار العقاري، وممثلي البنوك وشركات إدارة الأصول، إلى جانب لفيف من رجال الأعمال والصحفيين والمهتمين بالشأن الاقتصادي.
ومن المقرر أن تتواصل جلسات الملتقى على مدار اليوم، وتشمل عروضًا تحليلية وحلقات نقاشية حول مستقبل سوق المال المصري، وآليات تعزيز التنافسية، واستراتيجيات إدارة المخاطر، وتأثيرات المتغيرات الجيوسياسية على الاستثمارات في المنطقة.
ويأتي هذا الحدث في إطار سعي المنتدى لتعزيز الحوار الوطني حول الاستثمار وتحفيز مشاركة القطاع الخاص في صياغة السياسات الاقتصادية، بما يسهم في تحقيق النمو الشامل وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن فعاليات الملتقى سوف تتضمن إلى جانب الجلسات النقاشية لموضوع الملتقى إقامة معرض للشركات الاستثمارية والعاملة في مجال الأوراق المالية لعرض كافة الفرص الاستثمارية بسوق المال المصرية.
أكد الدكتور محمد شلبي، رئيس ومؤسس المنتدى: “إن صناعة صناديق الاستثمار ركيزة مهمة لتمكين المستثمرين، لا سيما الأفراد، من الانخراط في سوق المال بشكل منظّم وآمن. وبينما حققت أسواق الخليج، وخصوصًا السعودية والإمارات، قفزات نوعية في تطوير منتجاتها وجذب شرائح أوسع من المستثمرين، يظل السوق المصري في مرحلة نمو واعدة تتطلب مزيدًا من الدعم التنظيمي والتوعوي لتعزيز جاذبيته.”
وأضاف شلبي أن المنتدى يسعى عبر هذا الملتقى إلى طرح توصيات عملية لتعزيز دور صناديق الاستثمار في دعم التنافسية الإقليمية للسوق المصري، مشددًا على أهمية نقل الخبرات الإقليمية وتبني أفضل الممارسات لتطوير صناعة الصناديق.
هذا ومن المقرر أن تتناول الجلسة مقارنة تفصيلية بين الأسواق، حيث سيتم إبراز:
• تقدم صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) في السعودية كأداة جذب فعالة للمستثمرين الأفراد،
• وتنوع الصناديق في الإمارات التي تستفيد من موقعها كمركز مالي إقليمي،
• بينما يحمل السوق المصري إمكانات كبيرة للنمو من خلال تطوير المنتجات وتبسيط الأطر التنظيمية.
وختامًا، تهدف الجلسة إلى التأكيد على أن تعزيز التعاون الإقليمي وتبادل الخبرات بين الأسواق يمثل مفتاحًا رئيسيًا للنهوض بصناعة صناديق الاستثمار، بما يدعم التنمية الاقتصادية ويزيد من تنافسية سوق المال المصري في المنطقة.