قناة السويس تستعيد خطوط الملاحة العملاقة
أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن الهيئة نجحت في استعادة عدد من الخطوط الملاحية الكبرى التي كانت قد غيرت مسارها بعيدًا عن القناة، وذلك بفضل حزمة من الحوافز والتخفيضات التي أقرتها الهيئة في ظل تراجع العائدات بنسبة تقارب 60%.
وأوضح الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس،أن الهيئة قدمت تخفيضات تصل إلى 15% للسفن العملاقة التي تتجاوز حمولتها 130 ألف طن، في خطوة استباقية لمواجهة تراجع حركة العبور خلال عام 2024. وأسهمت هذه الإجراءات في استعادة 10 رحلات لخطوط ملاحية كبرى، بينها 6 تابعة لخط CMA CGM الفرنسي، و4 لخط MSC السويسري-الإيطالي، مؤكدًا أن هذه السفن ما كانت لتعود بدون هذه الحوافز.
وأشار رئيس الهيئة إلى عبور سفينة الحاويات العملاقة CMA CGM RIVOLI مؤخرًا، والتي تبلغ حمولتها 164 ألف طن، إلى جانب عبور أكبر حاملة سيارات في العالم يوم 15 يوليو، وعلى متنها 7,000 سيارة كهربائية، وهو ما يعكس مرونة القناة وقدرتها على استيعاب مختلف أنواع السفن.
وأكد الفريق أسامة ربيع أن التقارير الدولية، وعلى رأسها تقرير صادر عن منصة Offshore Energy، أشادت بقدرة القناة على الصمود لما يقرب من عامين في ظل التحديات الإقليمية، مشددًا على أنه لا يوجد بديل عملي لقناة السويس في حركة التجارة العالمية.
واعتبر رئيس هيئة قناة السويس الهيئة أن هذه المؤشرات تمثل بداية مبشرة نحو استعادة حركة الملاحة لطبيعتها، مشيرًا إلى أن الهيئة أضافت 8 خدمات جديدة لدعم السفن، إلى جانب استمرار سياسة الأبواب المفتوحة والتواصل المباشر مع العملاء.
وفي وقت سابق اكد الفريق اسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس أن أعمال التطوير التى شهدتها قناة السويس هى السبب الرئيسي فى ارتفاع تصنيف قناة السويس لتكون فى المرتبة الثانية عالمياً ، حيث تم تكريك القناة بالكامل من اجل الحفاظ على منسوب عبور يسمح للسفن العملاقة بالعبور من قناة السويس بأمان ، بالاضافة الى تجهيز اماكن انتظار للسفن بغاطس كبير ، بجانب تطوير معدات الهيئة بقاطرات بقوة عزم تصل كبيرة الى 850 طن واوناش كبيرة وسفن دعم وإنقاذ حديثة ، وأن اعمال التطوير ادت الى زيادة ايردات قناة السويس الى 12% وزيادة السفن العابرة الى 8% وزيادة الحمولة التى عبرت قناة السويس من خلال سفن عملاقة ب4%
وأضاف اسامة ربيع أن القناة استطاعت العبور من العديد من الازامات بنجاح ، وكان على رأسها أزمة كورونا ، حيث كان هناك عدد من السفن وبها العديد من المصابيين بالفيروس واستطاعت هيئة قناة السويس ان تتعامل مع هذه السفن بنجاح عالى النظير ، كما أن نجاح الهيئة فى انهاء أزمة السفين الجانحة ايفر جرين وعبور اكثر من 400 سفينة عالقة فى البحر المتوسط والبحر الاحمر فى يومين فقط بمعدل سفينة كل عشر دقائق كان سبباً رئيسياً فى ارتفاع المعدل اللوجيستى الى قناة السويس.
