
قال محمد العرجاوي، رئيس شعبة الجمارك بغرفة الإسكندرية التجارية، إن مصر انتهت من الدراسات الخاصة بإنشاء مركز لوجستي عالمي بجوار منفذ السلوم بمنطقة الهضبة، وذلك في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التجارة البينية المصرية الليبية، ودعم صادرات البلدين إلى أسواق دول الجوار الإفريقي.
وأشار العرجاوي إلى أن هذا المشروع الحيوي لا يقتصر فقط على تسهيل حركة التجارة الثنائية، بل يمثل جزءًا من رؤية أوسع تشمل تشغيل الطريق المتوسطي الدولي من بورسعيد إلى كازابلانكا، والذي يتكامل مع محور الإسكندرية – كيب تاون، مما يعزز دور مصر كمركز لوجستي إقليمي يخدم شمال ووسط وغرب القارة الإفريقية.
وأضاف أن الوقت قد حان لبدء العمل في تنفيذ الطريق المحوري الممتد من جنوب مصر إلى جنوب ليبيا ومنها إلى تشاد والدول الحبيسة في وسط إفريقيا وصولًا إلى داكار، بهدف ربط البحر الأحمر بالمحيط الأطلسي عبر شبكة متكاملة من البنية التحتية والمراكز اللوجستية.
وأوضح العرجاوي أن هذا التحرك يأتي في إطار رؤية الدولة المصرية لتوسيع آفاق التعاون مع الأشقاء في ليبيا وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي، مشيرًا إلى أن غرفة الإسكندرية التجارية تعمل جنبًا إلى جنب مع الاتحاد العام والغرف الليبية لوضع هذا المشروع على مسار التنفيذ الفعلي خلال الفترة المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد العام للغرف التجارية برئاسة أحمد الوكيل رئيس الاتحاد ورئيس غرفة الاسكندرية التجارية عقد منتدى الأعمال المصري الليبي، الذي نظمته الاتحاد العام للغرف التجارية بالتعاون مع غرفة الإسكندرية التجارية، بمحافظة الإسكندرية، بمشاركة واسعة من رجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين المصري والليبي، وبحضور رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية أحمد الوكيل، وصالح العبيدي رئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة الليبية، والعميد عبدالله البكوش مصلحة الجمارك الليبية ولفيف من المستثمرين الليبيين.
قال رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية ورئيس غرفة الإسكندرية التجارية إنه بفضل جهود مجتمع الاعمال، فقد ارتفعت الصادرات المصرية الى ليبيا لتتجاوز 2 مليار دولار لتصبح الأولى إفريقيا والثالثة عربيا بعد السعودية والامارات، ويمكن لهذا الرقم ان يرتفع أكثر اذا تم حل مشاكل عدم فتح اعتمادات وتأخر سداد المديونيات الى جانب معوقات عبور الشاحنات.
وأضاف “الوكيل” خلال منتدى الأعمال المصرى الليبى بحضور وفد من رجال الأعمال المصرى والليبى ، أن مصر وليبيا كانتا امة واحدة منذ 5300 سنة حتى فصلهما الملك مينا عندما وحد قطرى مصر. وتوحدت الشقيقتين عدة مرات تحت حكم ملوك ليبيا فى 880 قبل الميلاد، ثم فى عصر الدولة اليونانية والدولة الرومانية ثم فى ظل الفتح الاسلامى لتستمر الوحدة حتى الدولة العثمانية، لتعود مرة اخرى فى العصر الحديث عند محاولة انشاء اتحاد الجمهوريات العربية بين مصر وليبيا وسوريا فى 1971 والذى وافقت عليه شعوب الدولتين فى استفتاء عام بأكثر من 98%.