اهم الأخبارطاقه وبترول

مناجم أبو مروات توفر احتياطيا يصل إلى 290 ألف طن ذهب

alx adv

الدكتور حسن بخيت رئيس المجلس الاستشاري للتعدين ووكيل وزارة البترول:
التنقيب غير القانوني وارتفاع التكلفة وانعدام البنية التحتية تحديات تواجه جهود الاستكشاف
الكشف الجديد يجذب الاستثمارات الأجنبية ويدعم الاقتصاد الوطني

حوار: شيرين نوار

وصف الدكتور حسن بخيت، رئيس المجلس الاستشاري العربي للتعدين ورئيس رابطة المساحة الجيولوجية، ووكيل وزارة البترول والثروة المعدنية سابقًا، اكتشاف مناجم للذهب في منطقة أبو مروات بالصحراء الشرقية، بأنه نقطة في بحر الثروات المجهولة بهذه المنطقة، التي تضم جبالًا من الصخور النارية والمتحولة، الممتدة من العين السخنة حتى حلايب، وهي زاخرة بالثروات المعدنية المختلفة.

وفي حوار مع “عالم المال”، سلط “بخيت” الضوء على التحديات التي تواجه جهود الاستكشاف.
وإلى نص الحوار..
أعلنت شركة “أتون ريسورسز” عن كشف جديد للذهب في منطقة أبو مروات بالصحراء الشرقية.. فما أهميته؟
شركة “أتون ريسورسز” كشفت عن نتائج جديدة وذات دلالة علمية واعدة ضمن برنامج الحفر الماسي، الذي يعتبر من أبرز مراحل التقييم الفني لمشروع منطقة امتياز أبو مروات الواقعة بالصحراء الشرقية، وهذا الكشف له أهمية كبيرة على الصعيدين الاقتصادي والتعديني، فهو يمثل كنزًا واعدًا يدعم مكانة مصر كوجهة عالمية لتعدين الذهب، ويوفر فرصًا استثمارية واعدة للمستثمرين والشركات الأجنبية.
ويضم منجم أبو مروات احتياطيات كبيرة من الذهب، ستسهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي، وتوفر فرص عمل للشباب، وتطوير المنطقة المحيطة بالمنجم ضمن جهود التنمية المستدامة وتحسين مستوى المعيشة للسكان المحليين، كما أن منجم أبو مروات من المناجم الواعدة حيث يحتوي على احتياطي استراتيجي يصل إلى 290 ألف طن، والذي سيكون له مردود إيجابي على الاقتصاد القومي.
هل حصلت الصحراء الشرقية على حقها الكامل في عمليات البحث والتنقيب؟
الصحراء الشرقية مليئة بالثروات المعدنية، لكنها لم تحصل على حقها الكامل من التنقيب عن الذهب حتى الآن، على الرغم من وجود كنوز ذهبية كبيرة فيها، وهناك جهود مستمرة لتطوير قطاع التعدين وزيادة الاستثمار في التنقيب عن الذهب، لكن هناك تحديات وعوائق تعيق الاستغلال الأمثل لهذه الثروة.
ما طبيعة هذه التحديات التي أشرت إليها؟
انعدام البنية التحتية في المناطق النائية بالصحراء الشرقية، وهي مهمة لتسهيل عمليات التنقيب والاستخراج، علاوة على التنقيب غير القانوني الذي يمثل هناك ظاهرة تجب مكافحتها، بالإضافة إلى ارتفاع التكلفة في عمليات التنقيب، خاصة في المراحل الأولية، مما يتطلب استثمارات ضخمة.
وما تقييمك لجهود الدولة لتنظيم عمليات التنقيب؟
تم سن قانون لتنظيم أعمال التنقيب عن الذهب في الصحراء الشرقية، إلى جانب المزايدات، حيث تطرح مناطق في الصحراء الشرقية للاستثمار في التنقيب عن الذهب من خلال مزايدات عالمية، وبالتعاون مع شركات متخصصة في التنقيب عن الذهب، لذا فمن المتوقع أن تشهد الصحراء الشرقية طفرة كبيرة في إنتاج الذهب وتطوير قطاع التعدين.

هل هناك جهات متخصصة لإعداد دراسات الجدوى الخاصة بمناطق الثروات التعدينية؟
نعم هناك شركات ومكاتب تعد دراسات الجدوى الخاصة بمناطق التعدين، والثروات المعدنية، ولكنها ليست كافية، فالقطاع في حاجة إلى المزيد من الشركات والمكاتب، وخاصة أن الصحراء الشرقية مليئة بالثروات، إلى جانب أن تكون هناك كوادر بشرية على درجة عالية من الكفاءة والمهنية، لإعداد دراسات صحيحة واتباع أحدث التقنيات العالمية.
كيف تقيم تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية؟
تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية هو أمر ضروري لدعم الاقتصاد وتعظيم العائد من ثروات مصر التعدينية، وخاصة أننا نمتلك ثروة معدنية ضخمة، إلا أنه يجب أن تكون هناك آليات محددة للعمل بعد التحويل، حتى تنجح هذه الهيئة الجديدة في دعم الاقتصاد.
هل هناك محاور يجب اتباعها أو الاعتماد عليها في رأيك؟
هناك 4 محاور أساسية في هذا الشأن، وأولها هو التشريعات التي تجذب المستثمرين، فيجب أن تتماشى الرخص الخاصة بالمناجم والمحاجر مع التشريعات، التي تجذب المستثمرين، وخاصة وأنه توجد منافسة قوية في المنطقة، بالإضافة إلى وجود قاعدة معلومات كبيرة وواضحة للمستثمرين، حيث يجب أن تتوافر المعلومات من خلال منصة رقمية، وهي بالفعل من المتوقع أن يتم إطلاقها خلال الفترة المقبلة. خاصة أن المعلومة أمر أساسي بالنسبة للاستثمار والمستثمرين. لا سيما وأن المساحة الجيولوجية التي تم تحويلها إلى هيئة اقتصادية عمرها يتخطى الـ130 عامًا، وتوجد تقارير ومعلومات ضخمة متوفرة عنها ويجب استغلالها، كما يجب أيضًا إيجاد الكوادر مدربة داخل الهيئة لتواكب أحدث التقنيات العالمية، خاصة أن الصحراء الشرقية تمتلك 120 موقعًا لاستخراج الذهب، منها مواقع قديمة، تعود إلى عصر الفراعنة، وهي مناطق لها خريطة موضوعة في أحد المتاحف الإيطالي حتى الآن، ومن أهم المواقع، منجم السكري الذي يعمل حاليًا، والفواخير، وأم الروس، وغيرها من المناطق المعروفة للمنقبين أكثر من الدولة.
وهل هناك معادن أخرى في المنطقة ذاتها؟
الصحراء الشرقية مليئة بملايين الأطنان من أنواع المعادن المختلفة، وليس الذهب فقط، إذ تمتلك بمنطقة أبو غصون، جنوب مدينة مرسى علم، كميات كبيرة من معدن “المنيت” وهو من مشتقات الحديد غير موجود في الشرق الأوسط إلا بمنطقة أبو غصون بالبحر الأحمر.
ما أهم المطالب لتطوير قطاع التعدين والبحث عن الثروات المعدنية في مصر؟
أهم المطالب تتمثل في إنشاء مدرسة تعدين بنظام تكنولوجي، وفتح الدراسة فيها للطلاب من الخارج لتدر دخلًا للناتج القومي، وكذلك الحفاظ على المعادن، وخاصة أن الباحث والدارس الجيولوجي هو أهم باحث في العالم.
وماذا عن مشروع المثلث الذهبي واستغلال معادن الصحراء الشرقية؟
مشروع المثلث الذهبي واستغلال معادن الصحراء الشرقية، الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي، لاستغلال مناجم ومعادن الصحراء الشرقية “تنمية المثلث الذهبي”، يمثل طفرة كبيرة ونقلة نوعية، من حيث التنمية التعدينية وكذلك الزراعية والسياحية والصناعية والسكنية، فالصحراء الشرقية بها كنوز من الثروات المعدنية كالنحاس والحديد والرصاص والزنك.

 

يقدم فريق بوابة عالم المال، تغطية حصرية ولحظية على مدار الساعة ، لآخر مستجدات البورصة والشركات المدرجة، البنوك وأسعار الدولاروالتأمين، العقاري، والصناعة والتجارة والتموين، الزراعة، الاتصالات، السياحة والطيران، الطاقة والبترول، نقل ولوجيستيات، سيارات، كما نحلل الأرقام والإحصائيات الصادرة عن المؤسسات والشركات والجهات من خلال الإنفو جراف والرسوم البيانية، الفيديو، فضلا عن تقديم عدد من البرامج المتخصة لتحليل كل ما يتعلق بالاقتصاد المصري من خلال تليفزيون عالم المال.

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار