
هيئة الطاقة المتجددة تعزز دورها لاستخدام الطاقة النظيفة بإفريقيا
شيرين نوار
أعلنت هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، برئاسة المهندس إيهاب إسماعيل، مشاركتها في العديد من الفعاليات خلال الأسابيع الماضية، ضمن خطتها لصياغة إطار مشترك لسياسات الطاقة المتجددة، وتحقيق هدفها الاستراتيجي بتوليد 42% من الكهرباء من مصادر نظيفة بحلول عام 2030، إلى جانب مواصلة دورها في تبادل الخبرات على مستوى القارة الإفريقية وأوروبا، وخاصة التعاون المصري-الجيبوتي في مجالات الكهرباء والطاقة المتجددة.
وتم توقيع عقد تنفيذ مشروع إنشاء محطة لإنتاج الكهرباء، باستخدام نظم الخلايا الفوتوفولتية، غير المتصلة بالشبكة الكهربائية (Off-grid) بقدرة 300 كيلووات كحد أقصى، مع نظام تخزين باستخدام البطاريات بسعة 1129 كيلووات في الساعة، وذلك في دولة جيبوتي.
ويتم تنفيذ المشروع بالتعاون بين الهيئة العربية للطاقة المتجددة التابعة للهيئة العربية للتصنيع (مقاول المشروع)، وهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة (استشاري المشروع).
وجرى توقيع العقد بحضور ممثلي الجانبين، في تأكيد على التزامهم بسرعة التنفيذ، حيث تم التنسيق مع شركة الأعمال المدنية لبدء الأعمال الخرسانية فورًا في موقع المشروع.
كما يعكس هذا المشروع الدور الريادي لمصر في دعم التحول نحو الطاقة النظيفة داخل القارة الإفريقية، ونقل الخبرات الفنية في مجال الطاقة المتجددة إلى الدول الشقيقة، في إطار رؤية الدولة المصرية لتعزيز التعاون الإقليمي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
كما شاركت الهيئة بوفد رفيع المستوى في ورشة عمل “استكشاف آفاق التصنيع بقيادة الطاقة المتجددة في مصر”، التي نُظّمت بالتعاون بين الاتحاد الإفريقي ومعهد الشؤون الدولية بجنوب إفريقيا، خلال يومي 1 و2 يوليو 2025.
وتعد الورشة جزءًا من مشروع الاتحاد الإفريقي للتحول الصناعي باستخدام الطاقة المتجددة، وشارك فيها ممثلون عن مؤسسات حكومية وقطاع خاص ومراكز بحثية محلية ودولية، بهدف دعم السياسات الابتكارية وتعزيز التكامل القاري في مجال الطاقة المتجددة.
وشهدت الورشة مساهمة فعالة من وفد الهيئة في جلسات الحوار الاستراتيجي، وصياغة إطار مشترك لسياسات الطاقة المتجددة في إفريقيا، مع التركيز على التجربة المصرية في الوصول إلى نسبة 42% من الكهرباء من مصادر نظيفة بحلول عام 2030.
وشاركت الهيئة أيضًا في مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومؤسسة السويدي إلكتريك، وذلك في إطار مبادرة تطوير التعليم الفني وتعزيز التعاون مع الشركاء الصناعيين لتأهيل الكوادر الفنية ودعم التنمية المستدامة.
وفي تعليقه على الدور المحوري للهيئة، أكد الدكتور محمد الخياط، الرئيس السابق للهيئة، أنها تمثل حجر أساس في التحول نحو بيئة نظيفة، من خلال التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة على المستويين المحلي والإقليمي، خاصة في إفريقيا وأوروبا، عبر مشروعات الربط الكهربائي والهيدروجين الأخضر.
وأشار إلى أن صناعة الطاقة المتجددة تشهد تحولات عميقة في سياسات الدول، ضمن جهودها لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وخفض الانبعاثات الكربونية، مضيفًا أن مصر كانت من أوائل الدول التي بدأت خطوات فعلية منذ 2014 في هذا الاتجاه، بما في ذلك التوسع في مشروعات توليد الكهرباء من مصادر متنوعة ونظيفة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة وتحقيق أمن الطاقة.