
محمد عثمان: تسعير اللبن يحدد وفقا لأسعار الذرة والصويا شهريًا
أكد الدكتور محمد عثمان، استشاري مزارع الأبقار الحلاب، أن تسعير اللبن الخام فى مصر يتم وفق آلية متفق عليها بين منتجي ومصنعي الألبان، وتأخذ في اعتبارها المتغيرات الشهرية في أسعار خامات التغذية الأساسية مثل الذرة، الصويا، والدريس، بما يضمن تحقيق سعر عادل للطرفين في ظل التغيرات المستمرة.
وأشار “عثمان” إلى أن معظم مزارع الألبان في مصر لا تمتلك خطوط تصنيع لمنتجات الألبان، وتعتمد على بيع اللبن الخام مباشرة إلى الشركات المصنعة، لافتًا إلى أن المزارع التي تقوم بالتصنيع الفعلي لا تتعدى أصابع اليد، وهو ما يعود لأسباب استثمارية وتسويقية تحد من قدرة المزارعين على دخول مجال التصنيع الغذائي.
وحول العلاقة بين المنتجين والمصنعين، أوضح أن الفجوة غير موجودة فعليًا في المزارع النظامية، حيث تستوعب المصانع كميات اللبن المنتجة بالكامل بل وتفوقها، ما يضمن استقرار تدفق الإنتاج ويخدم مصلحة السوق والمستهلك.
وتطرق عثمان إلى الإجراءات الوقائية في مزارع الأبقار، مشيرًا إلى أن الإدارة الصحية تهدف إلى تقليل الخسائر الناتجة عن الأمراض والأخطاء الإدارية، وتشمل اختبارات للكشف عن أمراض مثل السل البقري والبروسيلا، وتحصينات للحمي القلاعية وحمى الوادي المتصدع والتهاب الجلد العقدي، بجانب برامج خاصة لمكافحة الأمراض المزمنة مثل التهاب الضرع والعرج.
وأضاف أن التحصينات البيطرية متوفرة من عدة جهات، منها معهد الأمصال واللقاحات والمصانع المحلية والخاصة، وتخضع جميعها لرقابة دقيقة قبل تداولها في السوق، ما يضمن فاعليتها وجودتها.
وفيما يتعلق بالسلالات المنتشرة، شدد على أهمية الفحص الجيني وتحسين السمات الوراثية، خاصة تلك المرتبطة بالإنتاجية والصحة والكفاءة التناسلية، لافتًا إلى أن استدامة الربحية تعتمد على تحسين هذه الصفات بشكل علمي، مع ضرورة تدريب صغار المربين لضمان قدرتهم على التعامل مع السلالات عالية الإنتاج.
وعن اعتماد المزارع على التكنولوجيا، أكد عثمان أن الحلب الآلي أصبح منتشرًا حتى في التربية الفردية، لكن التحدي الحقيقي هو التحول الرقمي الكامل، حيث بات استخدام التكنولوجيا أمرًا لا غنى عنه لتحسين الإنتاج والإدارة وتقليل الاعتماد على العمالة، مما يعزز استدامة وربحية مزارع الأبقار الحلاب في المستقبل.