استمع للمقال
تعود الحياة من جديد للكرة المصرية مساء اليوم الخميس عندما تستأنف مسابقة الدوري الممتاز بعد توقف اقترب من خمسة شهور وتحديد 148 يوما بعد فترة التوقف الإجبارية بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد والذي أدخل الأندية فترة من العزل الطويلة قبل أن تعود التدريبات من جديد استعدادا لاستكمال الماراثون المحلي الذي لم يمر منه سوى نصفه فقط.
وعلى مدى الأسابيع الماضية أجرى كل ناد خمس أو ست مسحات طبية للاطمئنان على عدم وجود إصابات بفيروس كورونا وحتى معظم الحالات التي ظهرت إما لم تشكو أعراضا أو أن الأعراض كانت خفيفة وعادت سريعا للفرق باستثناء عدد قليل من اللاعبين مازال في طور التعافي.
اتحاد الكرة من جانبه اتخذ الإجراءات اللازمة لتعقيم الملاعب ااتي ستستضيف المباريات واتخاذ كل التدابير الاحترازية لضمان خروج اللقاءات إلى بر الأمان وتقليل احتمالات حدوث العدوى.
أما الأندية فاتخذت إجراءات احترازية هي الأخرى سواء فيما يخص حافلات اللاعبين وتقليل العدد في كل أتوبيس أو تعقيم كل الأدوات التي يستخدمها الفريق في مشهد استثنائي لجأ له العالم كله للتعايش مع الضيف الثقيل الذي حبس أنفاس البشرية كلها وأزقف الحياة بشكل كامل لأسابيع طويلة قبل أن تعود حركة العمل بشكل تدريجي على أمل أن تعود الحياة إلى طبيعتها خاصة مع انخفاض أعداد الإصابات الجديدة بالفيروس.
وينتظر الجمهور مباريات قوية خاصة بعد الغياب الطويل حيث يحتاج كل اللاعبين بعض الوقت لاستعادة لياقة المباريات في المرحلة المقبلة.
فرغم المباريات الودية التي أقامتها الفرق في المرحلة الأخيرة من فترة الإعداد إلا أنها غير كافية فوحدها اللقاءات الرسمية هي التي تعيد اللاعبين إلى مستواهم من الناحية الفنية والبدنية وكذلك الذهنية إلى ما كانت عليه قبل فترة التوقف الإجبارية على أمل استكمال الدوري بسلام وعدم حدوث ما يعكر صفوه.