قال على السنافي رئيس الاتحاد العربي لمقاولي التشييد والبناء، إنه حان
الوقت لتكاتف كافة الدول العربية للتضامن مع لبنان وتقديم كافة أوجه المساعدة لاعادة
اعمارها بعد الضرر الذى لحق بها من جراء الانفجار الأخير الضخم الذي وقع في مرفأ بيروت
والذى أسفرعن استشهاد المئات من المواطنين وإصابة أكثر من 4 الاف مواطن من جميع الجنسيات.
يأتى ذلك في إطار التعاون الكامل والمستمر بين اتحاد المقاولين العرب
والدول الشقيقة في مشروعات التطوير واعادة الإعمار للدول العربية التي لحق بها ضرراً.
ويدعو الاتحاد كافة الدول الشقيقة لتقديم يد المساعدة إلى دولة لبنان
كدعم عربي أولاً قبل أن يكون دعم دولي، كما خاطب الاتحاد جميع شركات مواد البناء المصرية
لتقديم الدعم الكامل من خلال مد لبنان بكميات من مواد البناء مثل الحديد والاسمنت والطوب
الحراري كنوع من المساعدة والمساندة العربية لدولة شقيق منكوبة.
وأعلن ” السنافي ” فى بيان له اليوم، عن تدشين أول صندوق إغاثة
يكون تحت تصرف الدول العربية المنكوبة لإعادة أعمارها ومنها لبنان، على أن تكون مهمة
الصندوق فى المقام الأول مساندة الدول العربية من خلال شركات المقاولات والبناء والتشييد
العربية والذى سيتكون أعضاء مجلس إدارته من جميع البلدان العربية.
وأشار “السنافي”، إلى أن إعادة إعمار لبنان يحتاج إلى دعم كبير
جدا لا تستطيع بعض الدول أن تقوم به بمفردها، ولذلك لابد من تكاتف كافة الدول العربية
حتى يلئتم جراح البلد المنكوبة واعادة بناءها مرة أخرى فى أسرع وقت، لافتاً إلى أنه
على الدول العربية ان تضع خلفاتها مع بعضها جانباً حتى يتسنى لنا جميعا الوقوف مع دولة
عربية شقيقة فى محنتها وهذا هو شيم الرجال وأخلاق العرب والقادة، وعليهم أن يعلموا
أن شعوبهم تقف بقلب ملئ بالحب وكل الدعم جانب الشعب اللبناني، ولا أحد يتجاهل دور لبنان
الكبير في إثراء الثقافات العربية والعالمية في مجالات العلوم والفنون والآداب، والتى
عانت على مر العصور من الصراعات الخارجية.
وقال رئيس الاتحاد العربي لمقاولي التشييد والبناء، أنه بالرغم من التداعيات
السلبية على قطاع المقاولات بالدول العربية، بسبب انتشار فيروس كورونا، إلا أن الدول
العربية تستطيع أن تقدم يد العون إلى لبنان كل دولة بما تستطيع تقديمه.
ومن ضمن أهداف الاتحاد إيجاد وتمتين الروابط المهنية بين المقاولين في
البلاد العربية فى اتجاه تطوير وتنمية المقاولة فيها فى الميادين الفنية والاقتصادية
والمالية والبشرية والادارية، ودعم المقاولين العرب ودفعهم إلى تولى مختلف الأعمال
الإنشائية في الوطن العربي، بالإضافة إلى دعوة الحكومات والصناديق ومؤسسات التمويل
العربية لتقديم القروض والمساعدات لتنفيذ مشروعات تنموية فى الوطن العربي وخارجه، كما
يضم الاتحاد أكثر من 20 دولة عربية.