استمع للمقالقال عبد الناصر الباز، عضو شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، إن الفترة الأخيرة شهدت ارتفاعًا فى سوق الأدوات المنزلية، وبعض الأجهزة الكهربائية وذلك نتيجة لصعود أسعار المواد الخام، من “كرتون، زجاج، بلاستيك” خاصة في “الصين، وتركيا”، مؤكدًا أن هذه الزيادة أدت إلى ارتفاع الأسعار بالسوق المحلى.
أسعار الشحن البحري
وأضاف “الباز”، في تصريحات لـ”عالم المال “، أن الأسعار ارتفعت بنسبة 20 إلى 25%؛ نتيجة لارتفاع أسعار الشحن “النولون البحري”، مشيرا إلى أن “الكونتينر” زاد سعره من 2000الى 8000 للحاوية فى الفترة الأخيرة، أو الكونتينر،الأمر الذي يحاول التجار تداركه والسيطرة على الزيادة المتوقعة على السلع المستوردة نتيجة لارتفاع الشحن.
تراجع الطلب
وأشار إلى أن ارتفاع الأسعار أيضًا يرجع إلى تراجع الطلب بشكل كبير وسيطرة الركود على السوق، مع ضعف القوة الشرائية للمواطنين، بجانب أن السوق لا يتحمل زيادات أخرى في ظل أزمة كورونا ومخاوف وترقب المواطن في الأيام المقبلة.
45 يومًا للفحص
وأوضح “الباز” أن الحاويات والشاحنات في الموانئ كانت تستغرق 20 يومًا في السابق أصبحت تستغرق الآن 45 يومًا نتيجة للفحص (التفتيش) والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدول بسبب جائحة كورونا (التعقيم والتطهير)، وبالتالي يزيد الأمر التكلفة والأعباء على التاجر والمستورد، لافتا إلى أن أزمة كورونا أثرت بشكل كبير على كافة القطاعات سواء التجارية أو الصناعية مما أدى إلى انخفاض القوى الشرائية للمواطن.
موسم الكساد
وعن توقعاته بتحرك السوق المحلى وانتعاش المبيعات تزامنا مع عيد الأم، أكد أن هذا الموسم من أصعب المواسم التي مرت على سوق الأدوات المنزلية من ناحية المبيعات، مشيرًا إلى أن أصحاب المحال والتجار كانوا يعولون على مثل هذه المواسم مع طرح وعرض هدايا عيد الأم تتراوح أسعارها ما بين 200 إلى 300 جنيه، ومازالت موجودة إلا أن هذا العام هو استكمالا للعام الماضي في الركود بالسوق نتيجة لجائحة كورونا والظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
واختتم عضو شعبة الأدوات المنزلية حديثه، أن عدد كبير من أصحاب محال الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية يعانون من وجود مخزون كبير لديهم بسبب تراجع المبيعات؛ نتيجة تراجع القوة الشرائية لدى المواطنين خلال الفترة الأخيرة على حد قوله.