قال شريف سمير، خبير العلاقات الدولية، إن زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد إلي مصر تعبر بصدق عن الخطوط المتوازية التي تتبعها الدبلوماسية المصرية، حيث تحاول أن تكون على مسافة متساوية من جميع الأطراف، لافتًا إلى أن مصر تسعى بأن يكون هناك توافق استراتيجي وأمنى بينها وبين دول المنطقة في مقدمتها الأردن وتونس ودول شمال أفريقيا، حيث يوفق هذا التوافق الاستراتيجي فرصة لشراكات سياسية واقتصادية شاملة تفيد في عملية الإصلاح الاقتصادي من ناحية وتوطين العلاقات السياسية بين مصر وهذه الدول من ناحية أخرى.
وأضاف سمير، في تصريحات خاصة لـ« عالم المال»، أن مصر تحاول أن تخرج في نطاق دولي أكثر وتبني علاقات وشراكات أشمل مع الدب الروسي على اعتبار أن هذا الدب من الاقتصاد المهم في هذه العالم، وسيحاول أن يكون له دور في منطقة الشرق الأوسط في ظل الحرب الناشئة بينهم وبين الولايات المتحدة الأمريكية، لذا تحاول مصر دائمًا أن تكون هناك شراكات متعددة ومتنوعة بينها وبين العالم فيما يقيدها في عملية الاصلاح الاقتصادي في الداخل ويعزز من مكانتها دوليًا وعالميًا في المرحلة المقبلة .
الاستفادة من التجارب المتبادلة
وعن نتائج الزيارة ،أكد أنه نتج عنها مجموعة من البروتوكولات والتعاون بين مصر وتونس على اعتبار أن تونس ومصر تجاوزا العديد من الأزمات السياسية والعسكرية والأمنية في السنوات الماضية، وهذا يكون تتويجًا للعلاقات بينهما، لذا كانت هناك اتفاقيات وبروتوكولات تعاون في مختلف المجالات سياسيًا واقتصاديًا ويكون هناك تبادل واستفادة من تجربة تونس مع صندوق النقد الدولي عندما حصلت على مجموعة من القروض والمنح التي استفادت منها في تنشيط عجلة الاقتصاد، و”أعتقد أن سيكون هناك كثير من المباحثات المكثفة بين المسئولين المصريين والتونسية في الاستفادة من التجربة التونسية من ناحية وتعظيم الاستفادة بين البلدين في مختلف المجالات بما يعزز العلاقات بينهما ويفتح أفاق وعلاقات مع جميع الدول”.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسى قال عبر صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، إنه حرص على توديع أخيه الرئيس التونسى قيس سعيد، بعد انتهاء زيارته إلى بلده الثانى مصر، والتى أكدت عمق علاقات المودة والأخوة بين مصر وتونس.
وأضاف الرئيس: “تبادلنا معا النقاش حول أهمية تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، مع التأكيد على أهمية التضامن والتكاتف فى مواجهة التحديات المشتركة”.