اكد المهندس محمد البستانى رئيس مجلس ادارة شركة البستانى للتطوير العقارى ان السوق العقارى يشهد حالة من الاستقرار النسبى خلال الربع الاخير من العام الجارى نتيجة ازمة كورونا التى اثرت بشكل سلبى على السوق خلال النصف الاول من العام وامتد تأثيرها الى الربع الثالث ليبدأ فى التحرك من جديد خلال الثلاثة اشهر القادمة خاصة مع محاولة الشركات والعملاء استيعاب الازمة والتعايش معها واتباع اساليب تسويقية وترويجية تناسب مستويات دخول العملاء فلم يعد هناك صيغة موحدة او نظام محدد للكل العملاء فكل عميل يختار الطريقة الأنسب له فى السداد.
انظمة سداد متنوعة تناسب العملاء
وقال البستانى فى تصريح خاص لــ”عالم المال” ان هناك عميل يفضل سداد مقدم مرتفع مع نظام تقسيط منخفض وفقا لمستوى دخله
وهناك عملاء يفضلون سداد اقساط ربع سنوية، واخرون يفضلون اقساط نصف سنوية او سنوية وهكذا وكل حالة لها نظام سداد مختلف عن الاخرى، مشيرا الى انه فى السابق كانت اقصى فترة تقسيط لاتتجاوز الثلاث او الاربعة سنوات ،بينما فى الوقت الحالى اصبحت تتراوح بين 7 و10 سنوات وهو مايمثل ضغط على السيولة المالية للشركات.
البستانى الشركات اعتمدت على ملاءتها المالية فى التنفيذ خلال الازمة
وتابع البستانى ان الشركات اصبحت تعتمد على ملاءتها المالية فى تنفيذ مشروعاتها ولم تضع فى اعتبارها عائد البيع اثناء ازمة كورونا نظرا لتوقف حركة البيع والشراء ، لافتا ان 90% من المطورين العاملين بالسوق يعتمدون على التمويل الذاتى ولا يتجهوا للتمويل البنكى لارتفاع تكاليف التمويل علاوة على ارتفاع اسعار مواد البناء وتكاليف الانشاء .
وكذلك ارتفاع اسعار الاراضى بما يؤدى الى ارتفاع اسعار المنتج النهائى وهو الوحدة السكنية ،وبالتالى انخفاض هامش الربح.
وأضاف البستانى ان ارتفاع الأسعار مع وجود ازمة كورونا وانخفاض مستويات الدخول علاوة على عدم وضوح الرؤية ادى الى حالة من الركود ، كما ان الشركات اصبحت تتحمل اعباء مالية كبيرة نتيجة ضعف عوائد البيع مع زيادة المعروض بالسوق وارتفاع حدة المنافسة بين الشركات ودخول شركات غير جادة اضرت بسمعة الشركات الجادة.