استمع للمقال
العالم بعد كورونا ليس كما قبله.. هكذا يبدو العنوان العريض لمشهد الاقتصاد العالمي في زمن الجائحة..فمع انتشار الحمائية التجارية على نطاق واسع في زمن كورونا اتجهت الدول نحو تعزيز الإعتماد على صناعتها المحلية لتأمين سلاسل التوريد الخاصة بها.
الأمم المتحدة تشير في تقرير حديث لها إن عدد الإجراءات التي تم اتخاذها لتقييد حركة التجارة العالمية المرتبطة بالجائحة العام الماضي يبلغ نحو 55 إجراء في أعلى مستوى لتلك الإجراءات منذ الأزمة المالية العالمية.
دول عدة عادت مرة أخرى إلى انتاج أغذيتها وأدويتها وسلعها الأخرى الضرورية والاستراتيجية للعودة تحسبا لنقص في المعروض وانهيارات قد تحدث في نظمها الصحية.
حركة التجارة العام الماضي تقلصت عالميا بنحو بنسبة 5.3 % من حيث الحجم و7% من حيث القيمة، إلا أنها فقد لعبت التجارة قويًا للغاية في تأمين الإمدادات الطبية حول العالم
تعديدة جديدة وحاجة إلى إعادة تنظيم العولمة، هذا ما تنادي به منظمة التجارة العالمية والتي قالت في تقرير حديث إن قارات مثل إفريقيا والدول الأخرى ذات الدخل المتوسط والبلدان المنخفضة الدخل في آسيا وأمريكا اللاتينية تحتاج إلى الاندماج وإعادة دمجها في النظام العالم.