أبدت الولايات المتحدة الأمريكية قلقها العميق من احتمال أن يمتد الصراع الدائر في إقليم تيجراي إلى خارج المنطقة الواقعة شمال إثيوبيا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جالينا بورتر “الولايات المتحدة، بالطبع، تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن استمرار الأعمال العدائية في تيجراي”.
وأضافت متحدثة الخارجية الأمريكية “هناك بالطبع خطر كبير من أن هذا الصراع قد يمتد خارج تلك المنطقة، جميع الأطراف بحاجة إلى إنهاء الأعمال العدائية والسعي لوقف إطلاق النار عن طريق التفاوض على الفور”.
وكانت إثيوبيا أعلنت حشد القوات الخاصة التابعة للأقاليم الإثيوبية المختلفة، استعدادا لمحاربة جبهة تحرير تيجراي.
وتتهم منظمة العفو الدولية السلطات في إثيوبيا باعتقال العشرات من أهالي إقليم تيجراي، بشكل تعسفي في أديس أبابا ومدن أخرى، منذ استعادة قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي السيطرة على عاصمة الإقليم.
وقالت منظمة العفو الدولية إن من بين المعتقلين نشطاء وصحفيون، تعرض بعضهم للضرب ونقل مئات الكيلومترات بعيدا عن العاصمة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية “فرانس برس”.
وتوقعت العفو الدولية، أن يكون العدد الإجمالي للمعتقلين في إثيوبيا بالمئات، مع عدم معرفة أماكن وجود الكثيرين.
وفي وقت سابق، قال المحامي المعارض في تيجراي، تيسفاليم برهي، إنه يملك معلومات عن اعتقال 104 على الأقل من أبناء تيجراي خلال الأسبوعين الماضيين في أديس أبابا، بالإضافة إلى 5 اعتقالات في مدينة ديري داوا شرق البلاد.
بدورها، أعربت اللجنة الأوروبية لحقوق الإنسان ومنظمات حقوقية عن قلقها بشأن حملات اعتقال سابقة تعود إلى بداية الحرب.
وقالت لجنة حقوق الإنسان الإثيوبية، وهي هيئة مستقلة تابعة للدولة، إنها “تراقب أيضا تقارير عن اعتقالات تعسفية وإغلاق أنشطة تجارية وأنواع أخرى من المضايقات التي تستهدف تيجرانيين”.
وأعلنت الحكومة الإثيوبية وقفا لإطلاق النار أحادي الجانب في تيجراي، لكنها حذرت من أنها لن تتهاون في صد استفزازات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.