قال محمد عبد العال الخبير المصرفي وعضو مجلس إدارة بنك قناة السويس الأسبق، إن سحب 35 مليار جنيه خلال فترة إجازة عيد الأضحى المبارك وما قبلها لن توثر على السيولة البنكية، حيث يمتلك الجهاز المصرفى درجة عالية وقوية من السيولة.
وكانت قد سجلت إجمالي المبالغ التي تم سحبها من ماكينات الصراف الآلي خلال فترة عيد الأضحى المبارك والاستعدادات التي سبقتها بداية من 11 وحتى 24 يوليو نحو 35 مليار جنيه خلال 13 يوما .
وأضاف “عبد العال”، في تصريحات خاصة لـ”عالم المال”، أن عوائد الشهادات الادخارية ذات العائد المميز تتيح لاصحابها من القطاع العائلي قدراً مناسباً من الدخل الشهري الحقيقى تتيح له التمتع بالإنفاق، وهو أمر جيد حيث يساعد ذلك على مقاومة أي مظاهر للركود نتيجة تداعيات كورونا، لافتا الي أن إنفاق القطاع العائلى ينشط الاقتصاد ويزيد من الطلب المشتق على السلع والخدمات، ويتحسن مؤشر مديرى المشتريات، وتتحسن أرباح المنتجين فيزيدون من مستوى إنتاجهم فتزداد فرص العمل وتنخفض معدلات البطالة، وهو أمر إيجابى فى عملية دوران ونمو الاقتصاد القومى فلا إنتاج بدون إستهلاك .
وتوقع الخبير المصرفي أن تلك الموجة من السحوبات الاستثنائية هى من الناحية النظرية ستزيد من عرض النقود المتاحة، وهو ما يعنى احتمال تولد بعض الضغوط التضخمية، ولكن سيكون تأثير له محدود للغاية وسوف يظل رقم التضخم فى الحدود المتوقعة ، أحادى”، وقابعاً بين حدي معدل التضخم المركزى المستهدف الجديد بنحو 7% زائد او ناقص 2%.
وأوضح محمد عبد العال، أن هذه الأموال التي تم سحبها ستعود إلى مأمنها الطبيعى بالبنوك مرة أخرى ، فمن سحبها سلمها لآخرين، وهؤلاء يتعين أن يودعوها مرة أخرى فى حساباتهم المصرفية لمعاودة تمويل الحياة الاقتصادية.
يذكر أنه تم سحب 19 مليار جنيه من البنك الأهلي المصري خلال 13 يوما شملت إجازة عيد الأضحى المبارك والاستعدادات التي تمت قبله، بالإضافة إلى 12 مليار جنيه من بنك مصر خلال نفس الفترة، ونحو 4 مليارات جنيه خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، ونحو 770 مليون جنيه من البنك الزراعي المصري.
ونجحت البنوك المذكورة في تلبية احتياجات العملاء من توفير النقدية على مدار 24 ساعة خلال الأيام الماضية، بجانب المتابعة اللحظية للماكينات وتغذيتها بشكل مستمر، وتوافر عنصري الرقابة والإشراف على الماكينات لمعالجة أى خلل أو طارئ يحدث .