علاء فاروق.. المصرفي المبدع

الإبداع هو الإتيان بأفكار جديدة ومفيدة لا نظير لها، ويتطلب التمرد على الروتين والبيروقراطية والتطور الدائم والمستمر في شتى المناحي والقطاعات، فالإبداع ليس إلا رؤية الفرد لظاهرة ما بطريقة جديدة، لذلك يمكن القول إن الإبداع يتطلب القدرة على الإحساس بوجود مشكلة تتطلب المعالجة ومن ثم القدرة على التفكير بشكل مختلف ومبدع ومن ثم إيجاد الحل المناسب، وهو ما تجسد في علاء فاروق رئيس مجلس إدارة البنك الزراعي المصري.

يعد علاء فاروق، واحدًا من أهم رواد القطاع المصرفي المصري، حيث وكلت إليه العديد من المهام المختلفة طيلة مشواره المصرفي فأبدع فيها أيما إبداع، وطور فيها بشكل فريد جعلته واحدًا من نجوم الصف المصرفي الأول بفضل قيادته الحكيمة، ولما لا ورئاسته للبنك الزراعي المصري ليست ببعيدة، حيث استطاع خلال فترة وجيزة للغاية أن يلفت أنظار الجميع إلى هذا البنك، عبر تطويره وفق أحدث الآليات والإمكانيات التي تتماز بها كبرى البنوك المصرية والعربية.

البداية

حصل «فاروق» على بكالوريوس في الأعمال والتجارة بجامعة عين شمس، وشغل منصب رئيس فروع بنك باركليز في الدلتا ومصر في 1983 وحتى 2009، واستطاع بمهارة وفكر ورؤية استباقية أن يحقق استراتيجية توسع فريدة من نوعها في ذلك التوقيت.

الانطلاقة القوية

التحق علاء فاروق بالبنك الأهلي المصري وعمل في عدة قطاعات مختلفة، أهمها، نائب رئيس مجموعة الفروع، ورئيس فروع منطقة البحيرة والإسكندرية،  ورئيس تسويق مبيعات المنتجات الاستهلاكية والقنوات البديلة، ورئيس منتجات التجزئة ومجموعة المبيعات في 2016 إلى 2018، حتى وصل إلى منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة التجزئة المصرفية بالبنك الأهلي المصري وأثبت فيها نجاحات منقطعة النظير.

الانطلاقة الأقوى..

علاء فاروق والبنك الزراعي المصري

تولى فاروق، رئاسة البنك الزراعي المصري في 2020 ولم يمكث طويلا بعد توليه رسميًا رئاسة البنك حيث عمد إلى تطوير قطاعات البنك المختلفة، وتحويل البنك من مرحلة التخصص لخدمة الفلاح المصري إلى بنك شامل يقدم كافة الخدمات المصرفية التي يحتاجها العملاء عبر تطوير عدد كبير من فروع البنك الزراعي التي تخطت 1200 فرعا، وافتتاح فروع جديدة في المناطق التي تحتاج إلى مدها بالخدمات اللازمة، وتطوير ماكينات الصراف الآلي وتدشين ماكينات جديدة، ولم يقتصر الدور على تطوير الفروع وتدشين منتجات مصرفية جديدة، بل تخطاها إلى تعظيم المحفظة الائتمانية للبنك وتضاعف أرباح البنك بشكل تاريخي واستخدامها في سد فجوة المخصصات.

علاء فاروق والفلاح المصري

للفلاح أهمية كبيرة وأولوية قصوى على أجندة البنك الزراعي المصري، فهو يحتل مرتبة كبيرة عند علاء فاروق، حيث يؤمن بأهمية دعم الفلاح المصري باعتباره أحد ركائز الاقتصاد المصري، ودشن خدمات مخصصة للفلاح المصري بجانب التواصل المباشر مع فلاحين مصر في المحافظات المختلفة ،حيث قام “فاروق”، بزيارات ميدانية متكررة ومتواصلة في قرى ونجوع وريف مصر للوقوف على مشكلات الفلاح وحلها بأسرع وقت، وإتاحة التمويل اللازم الذي يحتاجه الفلاح المصري للنهوض بأرضه وماشيته.

وقام بإطلاق برنامج “باب رزق” لدعم وتمويل المشروعات متناهية الصغر، ودعم وتمويل المشروع القومى لإحياء البتلو لتحقيق الاكتفاء الذاتى من اللحوم الحمراء، وتمويل المشروع القومى للتحول لنظم الرى الحديث من خلال منح قروض للمزارعين بفائدة ميسرة.

كما لم تغب عن الاهتمامات المرأة المصرية حيث خصص لها برامج لتمويل المشروعات متناهية الصغر بهدف دعم مسيرة تنمية المرأة الريفية، وتمكينها اقتصاديًا وتوفير فرص عمل حقيقية للشباب مع التركيز على القرى والمناطق الأكثر إحتياجًا للمساهمة فى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين بهذه المناطق.

البنك الزراعي والشمول المالي

وفي حديث لعلاء فاروق، أكد أن البنك الزراعي يستهدف أن يكون بنك الشمول المالى فى مصر من خلال التوسع فى زيادة عدد العملاء وفق المستهدف، ويصل بخدماته إلى نحو 30 مليون عميل خلال السنوات الخمس المقبلة من العاملين فى القطاع الزراعى وأسرهم، مؤكدا أن البنك يسعى لإدخال شرائح جديدة من المواطنين إلى الجهاز المصرفى للدولة عبر تقديم منتجات جديدة مصممة خصيصا لخدمة المزارع المصرى والمواطنين البسطاء وكل فئات المجتمع المصرى بالقرى والنجوع ومحافظات مصر وتشجيعهم على التعامل مع القطاع المصرفى، إيمانا بأهمية حق الفلاح المصري في الشمول المالي، وتبني استراتيجية المجلس القومي للمدفوعات برعاية رئيس الجمهورية، وبتوجيهات محافظ البنك المركزي المصري.

علاء فاروق وموظفيه

لم يتعامل علاء فاروق مع موظفيه مثلما يتعامل المدير مع موظفيه بل يتعامل معهم بشخصية القائد مع زملائه، حيث لم يهمل دورهم وجهودهم بل طورها وأعلى من شأنها، واستعان بخبرات جديدة تحقق مزيدا من التجانس والتناغم بين جميع أفراد البنك لتخرج هذه الأعمال بصورتها البهية.