استهل، الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار لقاءاته الرسمية التي سيعقدها خلال زيارته الحالية للعاصمة الفرنسية باريس مع كبار المسئولين الحكوميين الفرنسيين، بلقاء Jean Baptiste Lemoyne وزير الدولة للسياحة والفرنسيين بالخارج والفرانكوفونية، وذلك لمناقشة عدد من الموضوعات الهامة التي من شأنها تعزيز سبل التعاون بين البلدين في مجال السياحة ودفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة إلى مصر من فرنسا، وذلك بحضور السفير علاء يوسف سفير مصر في باريس.
وفى بداية اللقاء، أعرب الدكتور خالد العناني عن عمق العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا على المستويين الرسمي والشعبي، مشيراً إلى التعاون المثمر بين البلدين في العديد من المجالات منها السياحة والآثار.
وقام الوزير بإلقاء الضوء على المقاصد والمزارات السياحية المختلفة بمصر.
كما أشار الدكتور خالد العناني إلى قيام مصر باستحداث خطوط طيران جديدة لربط المدن الساحلية بمدن وادي النيل ودمج منتج السياحة الشاطئية بمنتج السياحة الثقافية مما سيعطي فرصة للسائحين من زيارة أكثر من مدينة سياحية خلال رحلتهم السياحية في مصر وعدم اقتصار الزيارة على مدينة واحدة فقط؛ بل سيستطيع الاستمتاع بالمنتجعات الشاطئية ويري أيضاً أهم المعالم الأثرية بالأقصر وأسوان وهو ما سيساهم في زيادة الميزة التنافسية للمقصد السياحي المصري وخلق منتج سياحي متكامل لأول مرة يجمع بين الاستمتاع بعنصر الترفيه والشواطئ والآثار المصرية معاً.
وخلال اللقاء، استعرض الدكتور خالد العناني الجهود المصرية في مجال تنشيط السياحة، وكذلك في تعزيز الرعاية الصحية لزائري المقاصد السياحية المصرية ، لافتاً إلى آخر تطورات الإجراءات الاحترازية والوقائية والضوابط الصحية المُتبعة في الفنادق والمنشآت السياحية والمطارات والمتاحف والمواقع الأثرية في مصر لمواجهة تداعيات فيروس كورونا.
وأكد الوزير على أن هذه الإجراءات والضوابط يتم تحديثها بصفة مستمرة ووفقاً للتطورات العالمية، لافتاً إلى أنه تم تطعيم جميع العاملين في القطاع السياحي بالمحافظات السياحية ومعظم المواطنين بها، وجاري استكمال تطعيم المواطنين بباقي المحافظات.
واستعرض الوزير خلال اللقاء الاستعدادات الجارية على قدم وساق لافتتاح المتحف المصري الكبير، وكذلك ما يتم من تجهيزات لاقامة احتفالية ضخمة بالأقصر.
ومن جانبه، أشاد وزير السياحة الفرنسي بنجاح حدث موكب المومياوات الملكية الذي نظمته مصر في شهر أبريل الماضي لنقل المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط في موكب مهيب، مقدماً التهنئة للوزير على تنظيم هذا الحدث الاستثنائي، ومشيرا الى شغف السائح الفرنسي بالسياحة الثقافية.
وفي نهاية اللقاء، وجه الدكتور خالد العناني الدعوة لنظيره الفرنسي لزيارة مصر والاستمتاع بما تمتلكه من مقومات سياحية متنوعة، وقدم له هدية تذكارية عبارة عن مستنسخ أثري لمركب خوفو.