تعامدت أشعة الشمس علي وجه الملك رمسيس الثاني بمعبدة الكبير قداس الأقداس بأبوسمبل.
وأكد الدكتور عبد المنعم سعيد مديرآثار أسوان، أن الشمس تعامدت علي وجة رمسيس الثاني بمعبد أبو سمبل في تمام الساعة الخامسة و٥٣ دقيقة لتعلن بداية موسم الفيضان والزراعة عند القدماء المصريين، مشيرا إلى أن الظاهرة استمرت لمدة ٢٠ دقيقة.
حضر مشاهدة الظاهرة وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني ووزير الطيران المدني ومحافظ أسوان أشرف عطية، بالإضافة إلى ٥٠ سفيرا ودبلوماسيا وإعلاميا وصحفيا وعائلاتهم.
كانت احتفالات التعامد اقتصرت منذ أمس علي مشاهدة الظاهرة اليوم فقط وذلك كإجراءات احترازية لمجابهة كورونا، والتي طبقت اليوم خلال مشاهدة الظاهرة من خلال ارتداء الكمامات الزوار واستخدام ماكينة الجل، بالإضافة للخضوع لجهاز قياس الحرارة.
كانت مشاهدة ظاهرة التعامد قد شهدت تواجدا أمنيا مكثفا بالإضافة إلي الإجراءات الأمنية المتمثلة في أجهزة الإنظار وكاميرات المراقبة والتي وصلت إلى ٦٤كاميرا منتشرة في جميع ربوع المعبد.
جدير بالذكر أن هناك روايتين لسبب تعامد الشمس، الأولى: هى أن المصريين القدماء صمموا المعبد بناء على حركة الفلك لتحديد بدء الموسم الزراعى وتخصيبه.
أما الثانية: هى أن هذين اليومين يتزامنان مع يوم مولد الملك رمسيس الثانى ويوم جلوسه على العرش.
تعد ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني فريدة من نوعها، ويبلغ عمرها 33 قرنا من الزمان، ويجتمع كل المحبين لرؤية هذه الظاهرة، التي تؤكد التقدم العلمي الذي توصل له القدماء المصريون في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير،و أن هذه الآثار كانت شاهدة على الحضارة العريقة التي خلدها المصري القديم في هذه البقعة الخالدة من العالم،وظاهرة تعامد الشمس تتم مرتين خلال العام، إحداهما يوم 22 أكتوبر، احتفالاً بموسم الفيضان والزراعة، والأخرى يوم 22 فبراير احتفالاً ببدء موسم الحصاد، وتحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني، وتماثيل الآلهة (أمون – رع – حور – بيتاح)، وتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثاني التي ترتفع بطول 60 مترا داخل قدس الأقداس، كما أن تلك الظاهرة والمعجزة الفلكية كانت لاعتقاد عند المصريين القدماء بوجود علاقة بين الملك رمسيس الثاني والإله رع إله الشمس.
