استمع للمقالكشف حسن فوزى، رئيس شعبة البن بـ غرفة القاهرة التجارية، عن حجم استهلاك مصر من البن أو “القهوة” والذى يبلغ 100% من حجم الاستيراد نتيجة لعدم زراعة البن في مصر بسبب المناخ غير مناسب لزراعته فى مصر، ولذلك جميع انواع البن الأخضر المستورد يستهلك بنسبة كاملة ومصر تستورد ما يقرب من 60 ألف طن سنويًا وزاد استهلاك البن خلال 15 عام الأخيرة.
أسباب ارتفاع القهوة
وعن أسباب ارتفاع أسعار البن في الفترة الأخيرة، قال رئيس شعبة البن فى تصريحات لـ”عالم المال”، إن أسعار البن ارتفعت بنسبة تراوحت بين 20،30% نتيجة للأسعار العالمية، بالإضافة إلى عامل هام جدا وهو هطول الأمطار والتغيرات المناخية وموجة الصقيع التي شهدتها البرازيل اكبر دولة مصدرة للبن وبالتالي تأثر المحصول بهذه التغيرات مما أدى إلى انخفاض الإنتاج وتراجع كميات المحصول وبالتالي قل العرض في الأسواق مع التزايد على الطلب فارتفعت الأسعار.
وتابع “فوزى ” أن موجة الصقيع اتلفت محصول البن كامل والذى يتراوح زراعته بين 4 إلى 6 سنوات، وبعد ان تأثرت البرازيل بهذه التغيرات ظهر هذا التأثير أيضا على البلاد التي تستورد من البرازيل، لان البن سلعة عرض وطلب وهناك زيادة فى حجم استهلاكهخاصة فى الدول النامية.
ارتفاع تكلفة الشحن
وأردف فوزى” أن إعلاق موانئ دولة فيتنام أيضا بسبب جائحة كورونا كان له تأثير وأدى ذلك إلى عدم التصدير ونتج عن ذلك الأمر ارتفاع الأسعار بالبورصة، بالإضافة إلى تعطيل حركة الموانئ والملاحة وعدم توافر حاويات لنقل البضائع وبالتالي ارتفعت أسعار الشحن 4 أضعاف، والدليل على ذلك كنا نستورد “كونتينر البن بـ 3آلاف جنيه دولار قبل الجائحة الآن نستورد الكونتينر بـ 8 آلاف دولار في بعض الموانئ المتاحة في الوقت الحالي.
موجة الجفاف
وجاءت الارتفاعات التي طرأت على مُنتج القهوة نتيجة لموجة الجفاف التي ضربت البرازيل، أكبر مُنتج للبن في العالم، ما أدى إلى تراجع الإنتاجية وتسبب في قلق المستوردين، وسلاسل تقديم القهوة الكبرى وخاصة الدول التى تستورد من البرازيل ومن مصر.