استمع للمقالأكد المهندس محمدى البدرى الخبير الزراعي، أن محصول التمور من المحاصيل الاستراتيجية الهامة، حيث تم إطلاق استراتيجية لتطوير قطاع النخيل والتمور فى مصر من خلال برنامج تدريبي لمنتجي التمور عند تصديرها، مشيرًا إلى أن مصر تحتل المركز الأول فى انتاج التمورعالميًا.
وأضاف الخبير الزراعي فى تصريح خاص لبوابة عالم المال، أن صناعة التمور تواجه مشكلات كثيرة عن التصدير، تتمركز فى الجودة والممارسات الزراعية التي يتبعها المزارع، فضلًا عن التسويق والتخزين وأخرى تتعلق بالتصنيع و إنتاج أصناف غير مطلوبة لسوق التصدير، وبالتالي يكون سعرها منخفض بالمقارنة بأسعار الدول.
وأضاف البدرى، أنه على الرغم من أن مصر تحتل المرتبة الأولى فى إنتاج التمور على مستوى العالم، بإنتاجية حوالي 1.7 مليون طن، أى أن الإنتاج المحلي يعادل 20% من متوسط الإنتاج العالمي والمقدر بنحو 6.7 مليون طن ومع ذلك لا يتم تصدير إلا حوالى 50 ألف طن فقط من الكمية المنتجة أى ما يعادل 4 % من الإنتاج المصري، حيث تمتلك مصر حوالى 15 مليون نخلة منزرعة فى مساحة 105 آلاف فدان .
وأشار المهندس محمدى البدرى إلى أن هناك بعض المشاكل التي تتعلق بجودة المحصول والممارسات الزراعية التى يقوم بها مزارعى التمور بجانب تحديد موعد النضج للحصول على ثمار بأعلى جودة ممكنة أو عدم اتباع الممارسات الزراعية الجيدة فى مزارع التمور، منها عدم كفاءة العمليات التصنيعية في المصانع المحلية بالشكل الذي يناسب الأسواق العالمية، واعتماد عملية الحصاد على الأساليب التقليدية ونقص الميكنة المستخدمة فضلاً عن نقص العمالة المدربة وارتفاع اجور تلك العمالة، ارتفاع التكاليف الإنتاجية والتسويقية ولجوء صغار المزارعين إلى البيع بالمزاد أو الممارسة نتيجة ضعف القدرة التمويلية مما أدى إلى وقوعهم فريسة للوسطاء.