• logo ads 2

«الإفتاء»: لا يجوز نشر تفاصيل حياة الناس على السوشيال ميديا

alx adv
استمع للمقال

 

تُثار تساؤلات عدَّة في الآونة الأخيرة عن نشر خصوصيات الناس على السوشيال ميديا، وهل هذا حلال أم حرام، لذلك ذكرت دار الإفتاء، أن احترامُ خصوصياتِ الآخرين واجبٌ شرعيٌ وأخلاقيٌ، ومِن مظاهر احترامِ خصوصية الآخرين: عدم نَشْر المقاطع المُصوَّرة أو المسموعة عن تفاصيل حياتهم وما يصنعونه -سواء كان هذا الصَّنيع مُبَاحًا أو لا-، فالشرع الشريف نَهَى عن نَشْر وإشاعة ما يُعيَّب به المرء؛ لأنَّ فيه تتبُّعًا للعورات، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «يا معشر مَن آمن بلسانه ولم يَدخُل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتِهم، فإنَّه مَن اتبع عوراتهم يتبع الله عورته، ومَن يتبع الله عورته يَفْضَحه في بيته» (رواه أبو داود).

منهج الإسلام هو الستر

وأضافت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن منهجُ الإسلام في ذلك هو الستر والاستتار، كما جاء بذلك الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «من سَتَر مسلمًا سترَهُ اللَّهُ في الدُّنيا والآخرةِ» (رواه مسلم).

وأشارت إلى أن الشرع الشريف إِذْ حَثَّ على احترام خصوصيات الآخرين وعدم التَّدخُّل في شؤونهم؛ فإنَّه في نَفْس الوقت نَهَى عن إشاعة الفاحشة في المجتمع، وجَعَلها جريمة تستوجب العقاب فقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ} [النور: 19].

الابتزاز الإلكتروني محرم شرعًا

وقد ذكرت في بيان سابق، أن الابتزاز الإلكتروني يعتبر جرم يرتكبه الإنسان باستخدام الإكراه والتهديد، كما أنه معصية لها إثم كبير، قد تصل إلى اعتبارها كبيرة من الكبائرة، خاصة أن الشريعة الإسلامية ترسخ لحفظ الضرورات الخمس، المتمثلة في الدين والنفس والعرض والعقل والمال.

وأوضحت أن الابتزاز والمعاونة عليه، يعتبر اعتداء على تلك الضرورات، حيث قال تعالى: الله تعالى يقول: «.. وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ» (البقرة: 190)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحل لمسلم أن يروِّع مسلمًا».

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار