استمع للمقالشهدت أسعار السيارات المستعملة ارتفاعاً في أسعارها خلال الفترة الأخيرة، وذلك رغم التراجع الحاد في حجم المبيعات، الأمر الذي شكل لغزاً غير مفهوم، فكيف ترتفع الأسعار، رغم حالة الركود التي أصابت سوق المستعمل؟.
قال محمود حماد، رئيس قطاع المستعمل بـ رابطة تجار السيارات، إن السبب الرئيسي، وراء تراجع مبيعات السيارات المستعملة هو نقص الكميات المعروضة في ظل عدم إقبال العملاء على تغيير سياراتهم القديمة بأخرى جديدة، نتيجة تراجع القدرة الشرائية لوجود بعض الأعباء والالتزامات المالية وفي مقدمتها بداية العام الدراسي.
وأكد أن الطلب الزائد من العملاء على شراء الطرازات المستعملة، مع نقص المعروض منها تسبب في ارتفاع ملحوظ بأسعارها يصل إلى 10%.
وأشار ” حماد ” إلى أن سوق المستعمل تأثر مؤخراً بما تردد عن تخريد السيارات الملاكي التي مر على إنتاجها 20 عاماً، قبل أن يعود إليه الاستقرار مجدداً بعد التأكيد على أن مبادرة الإحلال خاصة بالأجرة فقط.
واتفق معه في الرأي جاد الخالدي، رئيس مجلس إدارة إحدى شركات السيارات، وعضو رابطة تجار السيارات، حيث أكد أن هناك نقصاً كبيراً في السيارات المستعملة في ظل الإقبال الكبير عليها من العملاء.
وأوضح أن الإقبال على السيارات المستعملة، جاء نتيجة إحجام فئة من العملاء عن شراء السيارات الجديدة “الزيرو”، بعد ارتفاع أسعارها، بالإضافة إلى وجود “أوفر برايس” على غالبية الطرازات المتاحة في السوق المصرية.
وأرجع “الخالدي”، ارتفاع أسعار “الزيرو”، و”الأوفر برايس” إلى قلة المعروض بعد تخفيض الإنتاج بشركات السيارات العالمية والمحلية بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد وما صاحبها من إجراءات احترازية.