• logo ads 2

“اتحاد العمال”: 1.6 مليار عامل مهددون بتدمير مصادر دخلهم حال استمرار كورونا

alx adv
استمع للمقال

دعا رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر جبالي المراغي إلى حوار بناء بين مختلف الجهات الفاعلة لوضع الخطط وتطوير التشريعات واستحداث الآليات للتعامل مع المخاطر المرتبطة بأسواق العمل في المنطقة العربية، وما طرأ عليها من تغيرات جراء أزمة كورونا.

اعلان البريد 19نوفمبر

جاء ذلك خلال كلمته والتي ألقاها نيابة عنه نائب رئيس الإتحاد العام لنقابات عمال مصر سعيد النقيب، في ندوة عربية نظمتها  منظمة العمل العربية التابعة لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء عبر “زووم”، حول “تأثير جائحة كورونا على القطاع غير المنظم”، التي نسقها مصطفى عبدالستار مدير إدارة التنمية البشرية والتشغيل  بمنظمة العمل العربية.

تضمنت كلمة رئيس الاتحاد 5 محاور رئيسية رصد خلالها تأثير انتشار فيروس كورونا على العمال والقطاع غير المنظم محليا وعربيا ودوليا.

 

وقال: “أولا جاءت جائحة كورونا “كوفيد – 19″ لتذكرنا بأهمية نظم الحماية الاجتماعية الشاملة في توفير الأمن الاجتماعي للطبقات الضعيفة والعمالة الهشة، خاصة غير المنتظمة، مما يستدعي تجديد الدعوة لإعادة النظر في السياسات المالية وتوجيهها نحو نظم اجتماعية فاعله اكثر شمولا‏ وعدالة”.

1.6 مليار عامل غير منتظم

وأضاف: “ثانيا يواجه 1.6 مليار عامل في الاقتصاد غير المنظم خلال النصف الأول من 2020، خطرًا مباشرًا بتدمير مصادر عيشهم إذا استمر فيروس كورونا في التفشي حول العالم، بحسب حديث تقرير لمنظمة العمل الدولية.. وبالتالي فإن هذا العدد يمثل نصف قوة العمل العالمية البالغة 3.3 مليار شخص، كما أنه من إجمالي مليارين عامل غير منتظم في العالم.. ما يتطلب ما يلي : • دعم العمال المعرضين للخطر والشركات المتعثرة من خلال المساعدات النقدية المباشرة. • تعديل البرامج لتلائم الاحتياجات الجديدة والعاجلة للعمال من خلال التركيز على بناء الأصول المجتمعية والعامة أثناء الجائحة وبعدها، وزيادة تدابير الحماية.• الحد من مخاطر تحول المؤسسات المنظمة إلى القطاع غير المنظم، عبر توفير برامج ضمانات قروض مدعومة من الحكومة، والتحول إلى دفع الأجور إلكترونياً وتقديم إعفاءات ضريبية.• تبسيط العمليات الإدارية بطريقة تمكن المحتاجين من الوصول بشكل أفضل إلى الخدمات والأموال المتاحة.”

اللاجئين والبطالة

وتابع :”ثالثا يواجه العديد من الدول العربية تحديات سوق العمل القائمة بالأساس قبل الجائحة، سواء على صعيد تدفق اللاجئين، أو ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب “30 مليون متعطل”، أو تدني معدلات مشاركة النساء، أو الفقر أو اتساع القطاع غير المنظم،وهو ما يستوجب  دراسة هذه التداعيات وتحديد الأولويات والمعالجات والخطط والبرامج الملائمة للتعامل مع هذه الأزمة والتصدي لها حسب آخر تقارير الجامعة العربية ومن وجهة نظرنا فإن المواجهة  تتطلب المزيد من تفعيل برامج الحماية الاجتماعية لمحاربة الفقر، والحد من البطالة في المنطقة العربية، والتأكيد على أهمية دور المشروعات التنموية وريادة الأعمال كنموذج فاعل لتشغيل الشباب العربي في مواجهة تداعيات الأزمة، والأولويات والخطط الملائمة للتعامل مع الأزمة وكيفية توفير التمويل الميسر للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتفعيل دور المنظمات النقابية والعمالية للتعامل والتعاطي مع أزمة كورونا وتأثيراتها على قضايا العمل والعمال، وتفعيل دور المنظمات الدولية في مواجهة الأزمة”، والمسؤولية المشتركة والتضامن العالمي للتعامل مع تداعياتها، والسعي وبقوة نحو العمل العربي المشترك من خلال إقامة المشروعات المولدة لفرص العمل، وزيادة الاستثمار العربي –العربي”.

الحماية الإجتماعية

وقال:”رابعا تداعيات الأزمة وما خلفته من ازدياد في نسب  الفقر والبطالة جراء التدهور في العديد من الأنشطة الاقتصادية ‏ومن اختلاف في انماط وآليات العمل في مجالات أخرى، جعلت الخيار صعب بين قبول ادخال  المزيد من المرونة على  علاقات العمل ‏و الحقوق المكتسبة للعمال أو الانضمام إلى صفوف العاطلين ،  كل ذلك شكّل ضغطا كبيرا على أنظمة الحماية الاجتماعية و كشف عن العديد من الفجوات والثغرات في تطبيقها مما يتطلب حواراً بناءً  بين مختلف الجهات الفاعلة لوضع الخطط وتطوير التشريعات واستحداث الآليات للتعامل مع المخاطر المرتبطة بأسواق العمل وما طرأ عليها من تغيرات جراء  الأزمة وفي الوقت الذي لم تعد الجهود الوطنية وحدها قادرة على الصمود أمام آثار الازمة فالأمر ‏يستدعي تضافر وتكامل كافة الجهود على المستويين الوطني والعربي .”

الحكومة المصرية

وفي المحور الخامس اوضح المراغى :”نحن في الإتحاد العام لنقابات عمال مصر ونقاباته العامة الـ 27، ومؤسساته الإجتماعية والثقافية، وإتحادته المحلية، نقدر ،ونثمن الدور الذي قامت به الحكومة المصرية تنسيقا مع كافة المؤسسات والمنظمات المعنية لمواجهة تداعيات فيروس كورونا على العمالة غير المنتظمة ،فبلادي بكافة مؤسساتها  تعاملت بجدية مع الأمر منذ البداية،فقد بادرت إلى تفعيل كافة فرق الاستجابة السريعة، في كل المحافظات، لأجل رصد الحالات الإيجابية وتتبع المخالطين، بغض النظر عن توزيعهم الجغرافي، كما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان مبادرا إلى تعزيز الصحة العامة في البلاد، قبل وباء كورونا، عن طريق  مبادرة “100 مليون صحة” التي جرى إطلاقها، في وقت سابق، وأظهرت ثمارها في الوقت الحالي، وهو ما يبرر أن الأرقام الرسمية تظهر أن 85% من المصابين بفيروس كورونا المستجد تماثلوا للشفاء من دون علاج وتستمر طرق المواجهة والوقاية بتفعيل عدد من قواعد البيانات التي يمكن أن تساعد في تحديد الفئات الاجتماعية الأكثر تضررا”.

 

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار