استمع للمقالقال الدكتور محمود نظيم وكيل أول وزارة البترول الأسبق، أن قرار روسيا بيع النفط بالروبل، جاء كرد من روسيا على العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من أوروبا وأمريكا ، وكذلك محاولة لرفع قيمة الروبل الروسي بعد أن هبط لأرقام متدنية للغاية.
وأضاف في تصريحات له أن هذا الأمر يستدعي تسارع من يأخذ نفط من روسيا على الروبل من أجل الاستيراد للبترول.
وأعتقد وكيل الوزارة الأسبق ، بأن روسيا لم تنجح في هذا القرار ، لأن التجربة تم إختبارها قبل ذلك عندما حاولت الصين فعل ذلك مع اليوان وفشلت لأن الدولار مسيطر على التعاملات المالية في كل العالم.
وحول موقف الدولة المصرية ، أكد أنها لم تستورد من روسيا نفط وبترول وبالتالي لم تتأثر ، وفي هذه الاونة مصر تصدر الغاز والنفط وذلك يحميها من التقلبات العالمية .
في نفس السياق قال الدكتور حسام عرفات رئيس شعبة البترول بإتحاد الغرف التجارية السابق ، إن قرار روسيا يواجهه تحديات لأن عملة الروبل غير معتمدة في التعاملات النفطية ، مشيرا إلى أن هذا تحدي للعقوبات التي فرضتها أوروبا وأمريكا على روسيا بعدم التعامل في مجالات كثيرة .
وأضاف أن روسيا تحاول إجبار أمريكا وأوروبا على إلغاء العقوبات الاقتصادية ، بحيث أنها تجبرهم على اللجوء إلى البنك المركزي الروسي للاستعانة بالروبل وإذا حدث ذلك لم تتمكن الدول الفارضة للعقوبات الحصول من الأساس على العملة الروسية .
وأشار إلى أن الدولة المصرية بعيدة عن هذا الموضوع ، لأنها لم تأخذ من روسيا سوى القمح والخردة وخردة الحديد والسلاح وغيره ، وقبل حقل ظُهر كانت تأخذ منها الغاز ولكن الآن توقف هذا الأمر وأصبحنا نصدر للغاز ، بينما اوروبا تحتاج إلى الغاز الروسي بنسبة 30 % من قيمة الواردات إليها وقطر تستورد بنسبة 15 % وبقية العالم تأخذ الباقي من الكمية .