استمع للمقالقال هاني أبو الفتوح، الخبير المصرفي، إن إعلان المملكة العربية السعودية بوضع 5 مليارات دولار لدى البنك المركزي مجسدا لمتانة العلاقات التاريخية الراسخة وأواصر التعاون الوثيقة التي تجمع بين المملكة العربية السعودية ومصر
وأشار أبوالفتوح إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تضع فيها المملكة العربية السعودية ودائعًا لدى البنك المركزي المصري كرمز لمساعدة مصر في التغلب على الضغوط على موارد العملات الأجنبية، موضحا أن قيمة الودائع بلغت نحو 7.5 مليارات دولار حتى عام 2020، موزعة على 5 ودائع ذات أجال مختلفة وأسعار فائدة متنوعة.
وجدير بالذكر أن بيانات تقرير الوضع الخارجي للاقتصاد المصري أشارت الى أن قيمة الودائع السعودية تراجعت في نهاية سبتمبر 2021 إلى 2.3 مليار دولار مقابل 5.3 مليار دولار في نهاية يونيو 2021، بعد سداد 3 مليارات دولار من الوديعة في يوليو الماضي و تأجيل موعد استحقاق وديعة بقيمة 2.3 مليار دولار لتدفع في أكتوبر 2026 . هذا بالإضافة الى وديعة أخرى بقيمة 3 مليار دولار قد تم الحصول عليها في أكتوبر الماضي.
ويتزامن إعلان السعودية عن تقديم الوديعة الجديدة مع الإعلان عن استثمارات قطرية في مصر بقيمة 5 مليارات دولار، وكذلك تقرير وكالة “بلومبرج” إن صندوق أبوظبي السيادي أجرى محادثات مع مصر على استثمار نحو 2 مليار دولار عن طريق شراء حصص مملوكة للدولة في بعض الشركات.
وقال هاني أبو الفتوح، إن هذه الخطوات مطلوبة بشدة لدعم الاقتصاد المصري في الأوقات الصعبة حيث تعاني معظم الاقتصادات من تداعيات التضخم العالمي والحرب بين روسيا وأوكرانيا.