يعد مرض السكري من الأمراض الأكثر انتشارا على مستوى العالم، ويشهد شهر رمضان حدوث تغيرات كبيرة في العادات ونمط الحياة والمعيشة، فتصبح الوجبات الرئيسية اثنتين بدلا من ثلاث، ويتغير محتواها أيضًا من الأنواع الدسمة والعالية الدهن التي تعود الكثيرون عليها طوال السنة إلى وجبات خفيفة معظمها من السوائل، وتخضع ساعات النوم هي الأخرى لبعض التغيير، وكذلك ساعات العمل وطبيعته، والصوم يساعد على ثبات الصحة، بتخليص الجسم من الدهنيات الزائدة، وتخفيض معدل الكولسترول للذين يعانون من ارتفاعه، وكذلك بخفض مستوى الأملاح في الدم.
ومع حلول شهر الصوم من كل عام، يتساءل كثير من المصابين بأمراض مزمنة عما إذا كان بإمكانهم الصيام أم يجب عليهم الإفطار كجزء من علاجهم أو تخوفًا من إصابتهم بمضاعفات مرضية قد تودي بحياتهم.
ويأتي في مقدمة هؤلاء، المرضى المصابون بداء السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والفشل الكلوي وغيرهم، إضافة إلى النساء الحوامل خصوصًا في الشهور الأخيرة من الحمل.
وتقدم الدكتورة لمياء إبراهيم، اخصائية التغذية العلاجية بالمعهد القومي للتغذية، طرق حفاظ مرضى السكر والضغط على الصحة اثناء وبعد شهر رمضان الكريم.
ومن جانبها أوضحت الدكتورة لمياء إبراهيم، في تصريحات خاصة لـ عالم المال، أن يجب عدم الإفراط في تناول الحلويات والوجبات الدسمة، حيث أن تناولها بكثرة يؤدي إلى زيادة الوزن وتذبذب مستوي السكر في الدم مما يترتب عليه الاضرار بالصحة.
ونصحت أخصائية التغذية العلاجية، مرضي السكر والضغط بالرجوع الى الطبيب المعالج لمراجعة جرعات ومواعيد الادوية الموصوفة قبل بداية الشهر الكريم.
وطالبت لمياء إبراهيم، مرضى السكر، بعدم الافراط في تناول الطعام بصفة عامة وخصوصا الدهون والمقليات والحلويات الرمضانية والمشروبات الرمضانية المحلاة بكثير من السكر، لتجنب زيادة الوزن مما له تاثير سلبي على مرضى ضغط الدم المرتفع والسكر.
أشارت اخصائية التغذية، الي أنه يجب على مريض الضغط ايضا الحذر من تناول المخللات المصنوعة بكميه كبيرة من الملح و من تناول بعض المشروبات مثل العرقسوس لما يمكن ان تسببه من تاثير سلبي علي مستويات ضغط الدم.
وطالبت مريض السكر بالتعجيل بالافطار وتاخير السحور ومراعاة كميات ونوعيات المشروبات والحلويات الرمضانية التي يتناولها اثناء فترة الافطار حيث ان المشروبات المحلاة بكثير من السكر لها تاثير سلبي على مستويات السكر في الدم كما ان تناولها في وجبة السحور يمكن ان يؤدي الى مضاعفات صحية شديدة.
وعن الاطعمة الصحية التي يجب تناولها في وجبتي الفطار والسحور، أوضحت أخصائي التغذية العلاجيه بالمعهد القومي للتغذية، يجب الحرص على تناول الغذاء الصحي المتوازن الذي يحتوي على النشويات المعقدة مثل الخبز الاسمر و الفريك و الحبوب الكاملة كما يحتوي على البقوليات مثل الفول والعدس والحمص واللوبيا والخضروات سواء الطازجة او المطهية ومنتجات الالبان والبروتين الحيواني كلما امكن ذلك و التنوع في تناول الفواكه حسب احتياجات كل فرد، مع وجوب شرب الماء و السوائل باستمرار ما بين الافطار والسحور لتعويض فترة الصيام.