اننا نشهد عصر من الازمات الاقتصادية التي تمر بها اغلب دول العالم بل واكبرها فعندما يقع الكبار فلا تتخيل ماذا سيحدث للصغار .
فان اقتصاد الدول الكبرى يعاني نتيجه ارتفاع تكلفة الطاقة والحبوب مما اثر وسيؤثر بشكل كارثي على اغلب دول العالم وبالاخص الدول التي تعتمد على استيراد المنتجات البترولية والغاز والحبوب فلقد ألقت الحرب الروسية الاوكرانية بظلالها على العالم اجمع.
وليعلم الجميع ان الاقتصاد العالمي هو دائرة مكملة لبعضها ومتكاملة يشارك فيها الجميع فان الدول المنتجة تحتاج للدول المستهلكة والعكس صحيح وبالتالي فان جميع الاطراف خاسرة اذا اختل هذا التوازن فمن مصلحة الجميع ان يكون هناك توازن اقتصادي بين جميع دول العالم فا الاقتصاد ليس سلاحا و ان استخدم كسلاح فانه سيلحق الضرر بصاحبه قبل ان يلحق الضرر بغيره فكم سمعنا عن خلافات سياسية كبيرة بين بعض الدول قد تصل الى حد التهديد بالحرب ورغم ذلك نجد بينهم التبادل التجاري مستمر ومزدهر فدائما المصلحة العامة للشعوب هي ما تتغلب على اي صراعات ومن اهم الدروس التي يجب ان نتعلمها هو عدم الاعتماد على الخارج في كل شيء وانه يجب ان تكون هناك قاعدة صناعية وزراعية كبيرة تستطيع ان تكون ارض صلبة ترتكز عليها الدول عندما تشتد بها الازمات وليس هذا فقط بل و ان تكون هناك رؤية واضحة و خطة و سياسه لادارة الموارد الطبيعية وتوظيفها جيدا بما يخدم المصلحة العامة للشعوب .