يسعى بنك القاهرة للحصول على قرض بقيمة 50 مليون دولار من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية لضخه في الخطط التوسعية له خلال الفترة المقبلة ودعم الأنشطة المختلفة لاسيما التي تتوافق مع المعايير الدولية الخاصة بالاستدامة والتنمية الخضراء وذلك وفق رؤية وأهداف الأوروبي لإعادة الإعمار.
وقال البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية عبر موقعه الإلكتروني إن القرض سيستخدم لدعم الشريحة الثانية من رأس المال لدعم توسعات بنك القاهرة، بالإضافة إلى تعزيز خطة عمل الأخير لحوكمة المناخ فى الشركات.
وكانت قد صرحت ريم السعدي، مدير برنامج تمويل وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالبنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، إن البنك ضخ تمويلات بقيمة 900 مليون دولار منذ عمل البنك في مصر وحتى نهاية 2021، تم توجيهها لصالح البنوك المحلية في السوق المصري، التى قامت بإعادة إقراضها لصالح المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مع التركيز على سيدات وشباب الأعمال، فضلا عن المشروعات الخضراء الصديقة للبيئة.
وأضافت ممثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، في تصريحات خاصة سابقة لـ”عالم المال”، أن البنك يدرس إتاحة حزمة جديدة من التمويلات للبنوك التي المصرية والعاملة في السوق المصري التي تتفاوض مع البنك الأوروبي لضخها في قطاعات عديدة واعدة ومنها المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، مشيرة إلى أن مصرفها يقدم بجانب الدعم المالي، دعما فنيا متمثلا في الاستشارات المالية والتسويقية.
وأوضحت، أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يعمل على عدد من المشروعات المختلفة في مجالات عديدة، من أهمها تمكين المرأة اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا، بالإضافة إلى دعم ملف الشمول المالي والتحول الرقمي ، والتوجه نحو الاستثمار في الاقتصاد الأخضر والطاقة الجديدة والبنية التكنولوجية.
أشارت إلى أن البنك يعمل مع كافة البنوك التي تعمل في السوق المصري، مؤكدة أن هناك عددا من هذه البنوك يتفاوض الفترة الجارية على قروض جديدة وحزمة التمويلات قيد التنفيذ بعد أخذ الموافقات اللازمة .
ويعد البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في مصر شريكاً أساسياً من الشركات متعددة الأطراف التنموية منذ عام 2012 بلغت نحو 8.6 مليار يورو، في 145 مشروعًا، أكثر من 76% من هذه التمويلات تم توجيهها للقطاع الخاص، كما كانت مصر أكبر دولة عمليات في منطقة جنوب وشرق المتوسط خلال أعوام 2018 و2019 و2020 و2021.