أعلنت الصحة الإسبانية ، عن إجمالي العدد المصاب بجدري القرود داخل نطاق الدولة، مؤكدة أن الرقم المصاب بلغ حتي الآن 120 شخصاً مصاب بجدري القرود.
أما عن عدد الوفيات ففى تطور مفاجئ ، كشفت الصحة الإسبانية عن الوفاة الثانية بمرض جدري القرود لتسجل بذلك ثاني حالة وفاة بجدري القرود داخل نطاق أوروبا.
وكانت إسبانيا قد أعلنت ، عن سقوط أول حالة وفاة ، بعد إعلان البرازيل مباشرة بسقوط أول حالة مصابة بجدري القرود لديها.
وفي وقت سابق، عرض الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، القائم بعمل وزير الصحة، تقريرًا حول مرض “جدري القرود“، وما يثار حوله، وأسباب انتشاره خلال الفترة الأخيرة.
وكشف الدكتور خالد عبد الغفار، خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، الوضع الوبائي بشكل دقيق للغاية، مؤكدًا أنه لا يوجد في مصر حالات إصابة بمرض جدري القرود ثبتت إيجابيتها.
وأوضح “عبدالغفار” أن فيروس جدري القرود لا يدعو للقلق، والعالم أجمع يترقب ويرصد وفى حالة متابعة مستمرة لهذا المرض، مؤكدًا أن هذا الفيروس مختلف تمامًا عن جائحة “كورونا”، وأن عدد الحالات المصابة به حول العالم وصل حتى الآن إلى 250 حالة مكتشفة.
وفي هذا الإطار، أوضح الوزير أن هذا المرض موجود منذ سنوات عديدة وليس مستجدًا أو يظهر للمرة الأولى، حيث تم اكتشافه لأول مرة في قرود المختبرات عام 1958، ومن هنا جاءت تسميته بهذا الاسم، مشيرا إلى أن الفيروس المتسبب لـ”جدري القرود” قريب جدا للفيروس المتسبب بالإصابة بالجدري، لكنه أقل فتكا وأقل قابلية للانتقال.
كما نوه الوزير إلى أن “جدري القرود” هو مرض فيروسي حيواني المنشأ يحدث بشكل أساسي في مناطق الغابات بوسط وغرب أفريقيا، وتظهر أعراض الإصابة بهذا المرض مع الحمى والطفح الجلدي وتضخم الغدد الليمفاوية وقد يؤدي إلى مجموعة من المضاعفات الطبية، ويعكف العلماء على دراسته منذ سنوات طويلة.
وأكد الوزير أن انتقال مرض الجدري من شخص إلى شخص ليس سهلا، لكنه قد ينتقل إلى الإنسان من خلال الاتصال الوثيق مع شخص أو حيوان مصاب، أو بمواد ملوثة بالفيروس. ويعد جدري القرود أقل عدوى من الجدري ويسبب أمراضا أقل خطورة، وعادة ما يشفى المريض بمرض جدري القرود ذاتيا بعد استمرار أعراضه من 2 إلى 4 أسابيع، موضحا في الوقت نفسه أن فيروس جدري القرود لا يماثل فيروس ” كورونا” في الانتقال سريعا في الهواء.