استمع للمقالرأى الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، أن انخفاض أسعار النفط يعتبر مؤشرا إيجابيا لأن مصر من الدول المستوردة للبترول، وبالتالي ارتفاع أو انخفاض النفط ينعكس على معدلات التضخم.
وقال على الإدريسي، في تصريح خاص لـ”عالم المال”، إن سعر نفط غرب تكساس وصل لنحو 89 دولار بينما وصل خام برنت لـ 94 دولار، بعد أن تخطت الأسعار فى السابق الـ 115 دولار، وهذا مؤشر جيد.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن كل دولار ينخفض في أسعار البترول يوفر أكثر من 3.5 مليار جنيه لمصر، وبالتالي هذا الانخفاض جزء مهم جدا، وسيساهم في نوع من الاستقرار في أسعار المحروقات مثل البنزين وغيرها، وينعكس على ألا تشهد الفترة المقبلة ارتفاعات جديدة وهو أمر مهم بالنسبة للمواطن، فهي فترة من التقلبات لا نستطيع أن نجزم أن تستمر في الانخفاض أو يعاود الارتفاع مرة أخرى.
وأشار إلى أن انخفاض الأسعار الخاصة بالنفط لن يسمح بتوفير مخزون من الاحتياطي لمصر، معللا السبب أننا نشترى على قدر احتياجاتنا فقط، حيث قال: “الاحتياطات تتكون عندما نكون دولة منتجة للنفط ولكن ما نشتريه يغطي احتياجاتنا، لأنه يمثل تكلفة على الدولة عند تخزينه بكميات كبيرة، هذا ينطبق على كل السلع التي نستوردها”.
وأعرب عن تطلعه وأمله في مواصلة الانخفاض بشكل مستمر لأنه سينعكس بالإيجاب على الدولة المصرية وكل الدول المستوردة للبترول، وهو ما سينعكس على تقليل نسبة التضخم مع التطلع لاستمراره لفترات طويلة وليس يوم أو اثنين أو أسبوع حتى نلمس تراجعا في معدلات التضخم.
وأشار إلى أن الغاز الطبيعي في حالة استقرار وخاصة مع تزايد نسبة الطلب عليه، مشيرا إلى أن الغاز انخفض بنسبة 1% فلا يمكن مقارنته بأسعار الانخفاض في البترول، مؤكدا أن كل المعادن أيضا شهدت حالة من حالات التراجع خلال الفترة الماضية وهو مرتبط بالطلب على المنتجات الصينية نتيجة التوترات بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، مع تخفيض سعر الفائدة في الصين، وهو ما أدى لسحب الاستثمارات التي كانت تذهب للمعادن والعقود الآجلة للبترول وخلافه.