تتجه عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عامين نحو مستوى 4% للمرة الأولى منذ العام 2007، وسط أشد دورة تشديد في السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي منذ سنوات.
وبلغ العائد على السندات قصيرة الأجل 3.93٪ اليوم الثلاثاء، بزيادة بأكثر من 3.2%، متجهة لتحقيق أكبر زيادة سنوية منذ 1994.
وتتركز الأنظار على اجتماع الاحتياطي الفيدرالي اليوم، حيث من المتوقع رفع الفائدة 0.75% للاجتماع الثالث على التوالي، وفقًا لمتوسط توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته “بلومبرج”.
وعلى مدى اجتماعات الفيدرالي هذا العام قام برفع أسعار الفائدة لأول مرة بمقدار 75 نقطة أساس ثم أعقبها في اجتماع آخر رفع الفائدة بنفس القيمة وعلى مدار اجتماعين تم تحريك الفائدة بقيمة 50 نقطة أساس، لتصل أسعار الفائد في أمريكا بنحو 2.5 % وتبعه في هذا الشأن العديد من البنوك المركزية في العالم عربيا وعالميا، وهو ما أربك الكثير من الأسواق وأدى إلى نزوح استثمارات بعشرات المليارات من الأسواق الناشئة لتنعش الاقتصاد الأمريكي وتترك فجوات في الدول النامية كما حدث في مصر من خروج نحو 20 مليار دولار .
وتتوقع الأسواق بأن يتجه الاحتياطي الفيدرالي على الأرجح لرفع معدلات الفائدة بواقع 75 نقطة أساس خلال اجتماعه القادم خلال الشهر الجاري حيث ستكون الزيادة الثالثة على التوالي والأسرع وتيرة للتشديد النقدي منذ أن بدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في استخدام معدل الأموال القياسي كأداة رئيسية لسياسته في أوائل التسعينيات.
ويؤثر قرار الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة في الأسواق الناشئة ومن بينها مصر، وتجتمع لجنة السياسات النقدية في البنك المركزي المصري يوم 22 سبتمبر الجاري لبحث أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض، وسط توقعات كبيرة برفع أسعار الفائدة بنسبة تتراوح بين 2 إلى 3 % تحسبا لقرارات الفيدرالي ونتيجة ارتفاع التضخم في مصر.