أكد المهندس أحمد الشراكي، خبير الاستزراع السمكي، أن السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار التكلفة يرجع إلى الارتفاع الكبير فى أسعار «الأعلاف والكهرباء والمحروقات» التي أدت إلى ارتفاع أسعار تشغيل الآلات وتكاليف النقل، فضلًا عن أعباء الضرائب والرسوم والأجور.
وأضاف الشراكى خلال تصريحاته لموقع «عالم المال» أن السوق يتأثر بقانون العرض والطلب، وكان من المتوقع فى ظل معاناة المنتجين وتحقيق خسائر فادحة نتيجة ارتفاع التكلفة، أن يظل الطلب على مستواه مع ارتفاع الأسعار حتى يتزن سعر البيع مع التكلفة، ولكن ما حدث خاب التوقعات حيث نتج عن الأزمة الاقتصادية، إلى تراجع الطلب بصورة كبيرة، مؤكدًا أن الأسعار لن ترتفع حتى يتحقق التوازن بين العرض والطلب، وعدم حدوث أى زيادة فى الأسعار بدرجة ملموسة خلال الفترة القادمة.
الشراكى: انهيار القوة الشرائية أدى إلى تراجع الطلب
ولفت المهندس أحمد الشراكي، إلى أنه بالتزامن مع الحالة الاقتصادية المتدنية وانهيار القوة الشرائية لقطاع كبير من المستهلكين، الذى أدى إلى تراجع الطلب بصورة كبيرة، وكانت النتيجة أن الأسعار لم ترتفع بارتفاع التكلفة، مما سبب ذلك في خسائر كبيرة للمنتجين، وخروج العديد من العملية الإنتاجية، واضطر الباقي لخفض الكثافات وتقليل العلف لتقليل سعر التكلفة، لذلك لا يوجد أمل في تحسن السوق بالنسبة للمنتجين خلال الفترة القادمة.
وعن «توقعات السوق» أكد خبير الاستزراع السمكى، أنه من المتوقع استمرار خسائر المنتجين مع تناميها نتيجة استمرار مشكلة خامات الأعلاف والافراجات الجمركية، واستمرار الزيادة الرهيبة فى أسعار الأعلاف وخاصةً أنها تحدث فى نصف موسم التربية، فى الوقت الذى لا يستطيع المربى وقف التغذية، ولا أظن أن بإمكان الدولة الإفراج عن كل متطلبات مصانع الأعلاف من الخامات، والإفراج عن كميات محدودة كمسكنات لن تحل مشاكل الخامات وأسعارها.
استمرار خسائر المنتجين
وأشار المهندس أحمد الشراكى، إلى استمرار الانهيار فى الإنتاج خلال الموسم القادم مع استمرار الخسائر مع زيادة أسعار الأسماك ولكن ليس بالدرجة التى تتوازن مع التكلفة للمنتجين الباقيين فى العملية الإنتاجية، ولن تعوض المشاريع الحكومية هذا النقص لأنها لا تمثل أكثر من 1% من إجمالى انتاجنا، الا اذا حدثت معجزة انعشت السوق ووفرت خامات الأعلاف وخفضت من سعر الطاقة والضرائب ورفعت القدرة الشرائية للمستهلكين.