قال الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، إن صناعة الدواجن دائما تعاني من مشكلات في ارتفاع الأسعار خلال فصل الشتاء، لافتًا إلى أن السبب فى أزمة الأعلاف يرجع إلى نقص الذرة وفول الصويا.
وأضاف رئيس شعبة الثروة الداجنة، أن هذه الأزمة تضاف إلى التأثر الكبير بارتفاع الأسعار على مستوى العالم، وأن الإفراجات المستمرة فى خامات الأعلاف تحدث حالة من الإغراق في السوق، ما يقضي على أزمة شح الأعلاف التي تسببت في ارتفاع الأسعار، وبالتالي فإن الإفراجات المتتالية ستؤدي إلى خفض أسعار البيض والدواجن.
ضرورة تحقيق الانضباط في توفير الأعلاف بشكل مستمر بما يساهم في خفض الأسعار
وأشار عبد العزيز، إلى ضرورة تحقيق الانضباط في توفير الأعلاف بشكل مستمر، بما يساهم في خفض الأسعار، نظرًا لأن الأعلاف هي المكون الرئيسي لصناعة الأعلاف، مضيفًا أن مع توفير الدولار سيتم الإفراج عن مستلزمات الإنتاج الموجودة في الموانئ ما يؤدي إلى إحداث سيولة في السوق، ويقضي على فكرة استغلال الفرصة بداعي عدم وجود المنتج.
وأوضح رئيس الشعبة، أن التجار وشركات الأعلاف يبالغون في هامش الربح الذي قد يصل إلى 100%، مشددًا على أهمية المتابعة المستمرة لما يتم الإفراج عنه من شحنات، وأبدى تخوفه من ارتفاع أسعار الأعلاف بما يؤدي إلى زيادة سعر المنتج النهائي، حيث وصل سعر طن الصويا والذرة إلى 25 ألف جنيه للصويا وأكثر من 11 ألف جنيه للذرة.
القطاع في انتظار انفراجة في كميات الأعلاف وتراجع في الأسعار
وأكد السيد، أن تحرير سعر الصرف ورفع قيمة الشحنات المستثناه من قرار الاعتمادات المستندية إلى 500 ألف دولار بدلا من 5 آلاف دولار، من المفترض أن يساهم في توفير الأعلاف بالأسواق بصورة طبيعية، مشيرًا إلى أن القطاع في انتظار انفراجة في كميات الأعلاف وتراجع في الأسعار ولكن هذا لم يحدث حتى الآن.
وأعلن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أمس الإثنين، أنه بناء على التنسيق مع البنك المركزي تم الإفراج عن 183 ألف طن من الذرة وفول الصويا بحوالي 94 مليون دولار خلال 5 أيام في الفترة من 23 حتى 27 أكتوبر الجاري، رغم بدء الإفراج عن شحنات للذرة والصويا طوال الـ10 أيام الماضية
جاء ذلك تنفيذا لتكليفات القيادة السياسية وفي إطار متابعة نتائج الاجتماع الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء مع جميع الأطراف المعنية بالثروة الداجنة.