كشف إبراهيم عشماوي، رئيس البورصة المصرية للسلع، تفاصيل التداول في أول يوم بالبورصة، موضحا أن النجاح فاق التوقع في أول جلسة ولأول مرة كان هناك إقبال على شراء الأقماح في البورصة السلعية .
وأشار إبراهيم عشماوي، رئيس البورصة المصرية للسلع، إلى أنه تم التوافق على أسعار القمح وفقا لما اتفق عليه مع هيئة السلع التموينية، مضيفا أن هيئة السلع التموينية ستطرح كميات للبيع من القمح لديها للمطاحن عبر منصة البورصة.
واستطرد أن الطلب على البيع كان ضعف المعروض، مضيفا أن البورصة السلعية هي نقلة نوعية في منظومة التجارة الإلكترونية وشهدت ردود أفعال إيجابية من التجار الذين أثنوا على أول عملية تداول في البورصة المصرية للسلع.
ويتضمن هيكل مساهمي البورصة المصرية للسلع، البورصة المصرية بحصة 34.07%، والهيئة العامة للسلع التموينية بحصة 10.99%، والبنك الزراعي المصري بحصة 9.89%، والبنك الأهلي المصري وبنك مصر بحصة 6.59%، لكلًا منهما، ومساهمات أخرى بحصة 31.87% مقسم بين شركة مصر للمقاصة والإيداع والقيد المركزي بحصة 5.49%، وجهاز تنمية التجارة الداخلية، وشركتي مصر القابضة للتأمين، والمصرية القابضة للصوامع والتخزين 5.49%، وكلًا من المجموعة المالية هيرميس القابضة، بلتون المالية القابضة، سي آي كابيتال القابضة للاستثمارات المالية 3.3%.
وأطلعت البورصة على كافة التجارب الأفريقية والآسيوية الناجحة في مجال البورصات السلعية وخاصة أنظمة التداول وآليات العمل ومنها بورصات ” أثيوبيا – الهند –إيران- شرق أفريقيا الإقليمية-غانا”، ولم تكتفي مجموعة عمل البورصة بالاجتماعات المكتبية بل قامت بزيارة عدد من المخازن بعدة مناطق لوجستية، وكذلك تحديد أهم العناصر الرئيسية الواجب توافرها لإنشاء بورصة سلعية في” السوق الحاضر” والمتمثلة في اختيار وتأهيل المخازن التي ستكون معتمدة من قبل البورصة ليتم ربطها إلكترونيًا بالبورصة، وإعداد برامج التداول وإدارة المخاطر والرقابة على التداول، وقائمة بشركات الفرز والتصنيف، وإيجاد آلية نشر بيانات التداول والمخزون المتاح بالمخازن.
وبدأت البورصة المصرية للسلع أول تداولاتها في تمام الساعة الثانية بعد ظهر اليوم الأحد 27 نوفمبر، على عقود القمح والذرة وبذرة وزيت الصويا بالإضافة إلى السكر الخام والأرز والدواجن، ذهب، قطن، حديد.
وتهدف بورصة السلع إلى تحقيق عدة أهداف سواء على مستوى الدولة من خلال وضع مصر على الخريطة العالمية لتداول السلع من خلال البورصة المزمع إنشائها استغلالاً لموقعها الاستراتيجي والمساهمة في جذب رؤوس الأموال الأجنبية، زيادة قدرة الدولة على تخطيط احتياجاتها من السلع الأساسية التي قد تكون متداولة في السوق نظرًا لتوافر البيانات عن هذه التداولات، واستيفاء حق الدولة بناء على متطلبات الإفصاح بالنسبة للمتعاملين والوسطاء بناء على العلاقة التعاقدية معهم والبورصة.
تحقق بورصة السلع فائدة للمزارع من خلال وجود سوق منظم للسلع
و تحقق بورصة السلع فائدة للمزارع من خلال وجود سوق منظم للسلع قد يحفز الزراعة للسلعة المتداولة-إذا ما اقترن بالعقود المستقبلية وعقود الخيارات في سوق آخر- نظراً لوجود بيانات تفصيلية عن عمليات تداول هذه السلع تمكن المزارع من التخطيط الزراعي، أما على مستوى المخازن، يساهم إنشاء بورصة السلع في حث المخازن على التطوير نظرًا للرغبة المتوقعة من المشاركة في هذا السوق كأحد المخازن التي ستوافق عليها شركة البورصة المصرية للسلع.
أما بالنسبة للمتعاملين في السوق، تساهم البورصة في وضع آلية هامة لتسعير السلع من خلال آليات السوق والمتمثلة في العرض والطلب، وآلية لتجميع البيانات تدريجيًا عن المتعاملين والمخازن التي ستستخدم كمخازن مؤهلة للتعامل في البورصة، وكذلك بيانات عن الكميات المعروضة والمطلوبة وموسمية التداول وأسعار التداول الحاضر للسلع، وإمكانية استحداث عقود مستقبلية أو عقود خيارات على هذه السلع مستقبلاً بما يمكن المتعاملين من التخطيط المالي الأفضل، وهو الأمر غير قابل الحدوث بدون جود بورصة حاضرة، إمكانية دخول تجار جدد للتعامل على سلعة معينة بدلاً من تركز التجارة مع عدد محدود من التجار، الإسهام في وضع معايير ومواصفات قياسية ومحددة للسلع يتم تطبيقها والرجوع إليها متى لزم الأمر.
وتقوم هيئة السلع التموينية التابعة لوزارة التموين بطرح السلع المتواجدة، ويأتي ذلك في ضوء السعي نحو تقليص عدد الوسطاء، وهو ما سينعكس بالإيجاب على الأسعار في السوق المحلي.