قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن أسعار القمح والبذور ارتفعت قرابة 50% جراء الحرب الروسية-الأوكرانية؛ الأمر الذي انعكس على الدولة في زيادة التكلفة، ولكن الدولة المصرية حاولت عدم نقل هذه الطفرة للمواطنين.
وأضاف خلال افتتاح فعاليات «محور التعمير» بالإسكندرية، صباح اليوم الاثنين، أن الدولة المصرية حريصة على نقل حقيقة الصورة للمواطنين، متابعًا: «يهمني الناس تعرف إحنا كدولة عملنا إيه.. ولو حد قال مش كفاية، هقول له أنا موافق، ولكن يهمني توافر السلع».
وذكر أن الدولة حرصت على زيادة الحد الأدنى للأجور بالتزامن مع توفير السلع بأسعار لا تمثل طفرة كبيرة، مضيفًا: «كان ممكن نرفع الحد الأدنى للأجور، لكن نرفع الأسعار بقدر كبير، الغاز تكلفته زادت 170% والسعر الحقيقي غالي جدًا».
واستكمل: «لو وضعنا التكلفة الحقيقية للسماد والكهرباء، هيكون فوق طاقة الناس»، موضحا أن الدولة لا تستطيع إلزام القطاع الخاص بشيء في ظل الظروف الحالية وتأثر سلاسل الإمداد.
هذا وبدأت منذ قليل، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، فعاليات افتتاح محور التعمير بالإسكندرية الذي يمتد بطول 35 كم من تقاطعه مع طريق القاهرة / الإسكندرية الصحراوي حتى طريق سيدي كرير / مطار برج العرب بواقع 9 حارات مرورية لكل اتجاه، وبدأت الفعاليات بتلاوة آيات من القران الكريم، تلاها الشيخ هاني الحسيني.
وأوضح المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، أن محور التعمير الجديد يعتبر إضافة ونقلة نوعية ضخمة من شأنه أن يفتح آفاقا تنموية جديدة لمنطقة غرب محافظة الإسكندرية بكاملها ويزيد من حيزها العمراني، ويربط ميناء الدخيلة بالطريق الصحراوي والطريق الدولى الساحلي ومدينة برج العرب، وليصبح شرياناً تنموياً حيوياً لربط الإسكندرية بمدينة العلمين الجديدة عبر الطريق الساحلي.
كما أضاف المتحدث الرسمي بأن محور التعمير ياتى كخطوة جديدة اضافية فى تنفيذ استراتيجية الدولة في إنشاء شبكة الطرق والمحاور على امتداد رقعة الجمهورية، تلك المحاور التى لم تعد تقتصر فقط على تسهيل حركة المرور وانتقال المواطنين، بل أصبحت المحاور المرورية شرايين جديدة للحياة تدعم جهود الامتداد العمراني المنظم، والتجمعات السكنية الحديثة، وتعزز من العوائد الاقتصادية والتجارية، وتوفر فرص عمل، كما تربط المشروعات القومية لتتكامل مع بعضها، وذلك انعكاساً لرؤية تنموية شاملة وفلسفة علمية عميقة نحو البناء و والتعمير والتنمية.