كشف أسامة أبو المجد رئيس رابطة تجار السيارات وعضو اتحاد الغرف التجارية، عن توقعات بتحسن واستقرار سوق السيارات وأسعارها خلال منتصف العام الجارى 2023 ، فى حال اتخاذ بعض الإجراءات التى تساعد على هذا الأمر من قبل الحكومة ممثلة فى وزارة المالية.
وقال “أبو المجد” فى تصريحات لـ”عالم المال “إن أسعار السيارات ارتفعت بشكل غير مسبوق خلال الفترة الأخيرة نتيجة لقلة المعروض من السيارات، والأزمة الروسية التى كان لها تأثير كبير على قطاع السيارات، ولكن إذا زاد المعروض سيؤدى إلى انخفاض الأسعار وانفراجة فى السوق وهذه أمور ثابتة متعارف عليها، مشيرًا إلى أن رابطة تجار السيارات تقدمت بخطابات لوزير المالية ورئيس مصلحة الجمارك خلال الأيام الماضية بهدف السماح باستيراد السيارات من موديلات 2022 وترخيصها في مصر، وجاء ذلك في أعقاب بدء العام 2023 وبالتالي منع استيراد الطرازات موديلات 2022 في مصر وفق القانون.
وذكرت الرابطة على لسان رئيسها في مصر أسامة أبوالمجد أن الظروف الأخيرة تسببت في مشكلات عديدة لقطاع السيارات في مصر والعالم، وكان أبرزها الحرب بين روسيا وأوكرانيا من جانب ونقص الرقائق الالكترونية من جانب آخر والتي أكد أنها لم تحل كمشكلة مستمرة وقائمة بعد.
وأشار “أبو المجد” إلي أن هذه الأزمات تسبب في تراجع معدلات انتاج السيارات سواء على المستوي العالمي أو على المستوى المحلي ، وحدد روسيا التي تعتبر ضمن دائرة الحرب بأنها تمد وحدها دول الاتحاد الأوروبي بمعدل 60% من استخدامات الغاز الطبيعي التي تدخل للمصانع وتديرها وبالتالي تضررت الكثير من المصانع الخاصة بانتاج السيارات أو مكوناتها.
ترخيص موديلات 2022
وتابع “أبو المجد” فى تصريحات لـ”عالم المال”، لدينا قرار منذ ربع قرن ينص على دخول السيارات للبلاد وتُرخيص موديل العام فقط ، ولكن المشكلة أن هناك آلاف السيارات موديل 2022 خارج البلاد يجوز استيرادها ولم يمر من 2023 أيام ، لافتا إلى أنه إذا تم السماح باستيراد سيارات موديل 2022 ستنخفض أسعار السيارات 2022 تتراوح بين 20إلى 30% واعتقد أنه طلبا مشروعا.
وأكد رئيس رابطة تجار السيارات ،أن السماح باستيراد سيارات موديل 2022، سيعود بالفائدة على المستهلك من خلال شراء سيارات مخفضة، زيادة فى البيع بالنسبة لتجار السيارات ،موارد الدولة ستزيد متسائلا: كيف نتمسك بقرار منذ ربع قرن؟.
“أبو المجد”: مصانع السيارات العالمية تأثرت بالحرب الروسية
ولفت “ابو المجد” إلى أنه لا يخفى على أحد أن 2022 عام استثنائى بكل المقاييس والذى شهد أزمة كبيرة وهى الحرب الروسية الأوكرانية والتى أثرت على صناعة وإنتاج السيارات عالميا ،خاصة أن روسيا تمد 26 دولة فى الاتحاد الأوروبى بـ 60% من الغاز وبعد الحرب توقف الامداد وبالتالى تأثرت مصانع إنتاج وصناعة السيارات العالمية بـ 60%، والدليل على ذلك أنه كان من الطبيعى ان نشاهد موديلات العام قبلها بـ 6 أشهر فى السوق أما الآن لا يوجد موديلات للعام الجديد وهذا يعنى أننا على مشارف ازمة جديدة أنه ماتم إنتاجه خلال 2022 غير موجود لافتا إلى أنه لابد من اتخاذ إجراءات استثنائية .