استمع للمقالأكد محمد عبدالهادي خبير أسواق المال على أن الاستثمار في الذهب هو أفضل استثمار اثبت عبر الزمن مشيرًا إلى كونه ملاذ آمن ضد التقلبات الاقتصاديه أو الأزمات الجيوسياسية .
وأوضح خلال تصريحاته لـ “عالم المال ” أن أهميه الذهب تكمن في عدم ارتباطه بدولة معينة وانما هو سلعة متعارف عليها لكل الشعوب وعرفت منذ آلاف السنين علي الجدران الفرعونية أو الرومانية .
وتابع ” عبدالهادي” ، أن العلاقة طردية بين الذهب و النفط وخاصة دول الخليج ، بينما عكسية مع الدولار حيث يعتبران ملاذات آمنة ضد الصدمات ، لافتًا إلى أن الذهب كان يمثل عملة التداول بين الدول قبل اتفاقية بريت وودز سنة 1944 م الا أن أمريكا هيمنت علي العالم واستبدالها بالعملة الدولار .
موضحًا أنه وعلى الرغم من ذلك إلا أن إقبال المستثمرين عبر العصور على الذهب وبعد الأزمة الروسية الأوكرانية وإقبال العالم علي الذهب ليس من جانب الأفراد ولكن الدول أيضًا تسعى لاقتناء الذهب.
وأضاف خبير أسواق المال أنه وفى إبان الحرب الروسية الأوكرانية سعت مصر الي شراء 44 طن ذهب ، كما ارتفعت أسعار الذهب محليا وعالميا وأصبح التداول والمضاربات على أسعاره .
وبالتالي تراءت البورصة المصرية نحو فتح مجالات وتنويع طرق وبدائل استثمارية لدى فئات كبيرة من الشعب ودمج الاقتصاديات الغير رسمية في الاقتصاد الرسمي مع تحديد أسعار حقيقية وقنوات سعرية حقيقية من خلال صناديق الاستثمار في الذهب وهي مثل باقي الصناديق المتنوعة ، وذلك وفقا لرغبات ونوع المستثمر كما أنها تجذب شريحة جديدة خارج نطاق الاستثمار الرسمي وتشكل تكتل قوي نحو الاستثمار في الذهب.
وتابع “عبدالهادي ” أن التعامل جاء من خلال وثائق استثمار عادية مثل وثائق استثمار في الاسهم مع توافر الخبرات التي تسعي الى التوافق بين اسعارها وتحقيق عوائد أكبر للمستثمرين.
كما أن صندوق استثمار للذهب يستهدف السماح للمؤسسات والأفراد أن يستثمروا في الذهب بدون شراء الذهب العيني نفسه، إنما يتم الأمر عبر وثيقة صادرة عن الصندوق تحدد كمية الجرامات التي يمتلكها كل مستثمر ، وبالتالي المستثمرين عند التخارج لهم مطلق الحرية في أن يحصل على قيمة التخارج إما أموال سائلة أو قيمتها ذهب .
بالإضافة إلى ضبط أسواق الذهب من خلال منصات تداول رسمية ، وكذلك جذب شرائح المجتمع الراغبين في استثمار طويل الأجل والاكثر آمنا في الذهب .
وكذلك تقليل المضاربات علي الذهب الوهمية ، وعدم الضغط علي عملة الدولار التي تتأثر بالمضاربات من التجار .
كما سيحصل المستثمريين على مصادر أكثر أمنا، بعيد عن الغش التجاري أو اختلاط الذهب بمعادن اخري وبالتالي توفير الطمأنينة .