استمع للمقالقال مسؤولون الماليون في المنتدى الاقتصادي العالمي، إن إعادة فتح في الصين يمكن أن تؤدي إلى نمو عالمي إلى ما هو أبعد من التوقعات والمساعدة في تجنب الركود الأوسع حتى مع صعوبة بعض الاقتصادات في العالم للتغلب على انكماش.
رفعت الصين العديد من القيود التي كانت فرضتها لمنع تفشي كوفيد بعد التخلي عن سياسة «صفر كوفيد» الصارمة ، مما يزود بآمال أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم يمكنه إحياء النمو العالمي حتى مع الولايات المتحدة ومنطقة اليورو وبريطانيا مع الركود خلال الأرباع القادمة.
وقالت لورا إم تشا ، رئيسة مجلس إدارة عمليات التبادل في هونغ كونغ والمقاصة ، للمنتدى في دافوس: «يجب أن تكون إعادة فتح الصين هي الحدث الرئيسي وسيكون محركًا رئيسيًا للنمو».
وتابعت تشا: «آسيا هي المكان الذي سيكون فيه عامل النمو ، كما تعلمون ، ليس فقط الصين ولكن أيضًا الهند وإندونيسيا ؛ هذه كلها اقتصادات ناشئة وقوية للغاية». فيما ردد آخرون تعليقاتها ممن رأوا أن الصين هي مفتاح الانتعاش العالمي.
قال دوجلاس ل. بيترسون ، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة إس آند بي جلوبال في حلقة نقاش خلال المنتدي: «هناك مدخرات مكبوتة ، وهناك طلب مكبوت ، لذلك نعتقد أن الصين ستشهد نموًا قويًا للغاية خلال وقت لاحق من العام».
أسواق عمل قوية
وأشار بيترسون إلى إنه ما زال يتوقع ركوداً «معتدلاً للغاية» في الولايات المتحدة وأوروبا وبريطانيا ، لكن النمو الصافي للعام بأكمله لا يزال إيجابياً. وأضاف «أسواق العمل القوية لا تتماشى مع ما نشهده من ركود وأسواق العمل قوية في كل مكان تقريبًا في العالم».
وقال أكسل ليمان رئيس بنك كريدي سويس إنه يأمل حتى في أن تتمكن الولايات المتحدة من تجنب الركود ، لكنه وضع رهاناته أيضًا على الصين.مضيفًا: «توقعات النمو الآن للصين تبلغ 4.5%. لن أتفاجأ شخصيا عندما يتم تجاوز ذلك».
انخفض النمو الاقتصادي الصيني في عام 2022 إلى 3% ، وهو أحد أسوأ مستوياته منذ ما يقرب من نصف قرن ، حيث تضرر الربع الرابع بشدة من القيود الصارمة لفيروس كورونا وتراجع سوق العقارات.
مما أثار القليل من التفاؤل بشأن منطقة اليورو التي تضم 20 دولة ، وهي واحدة من أضعف الاقتصادات هذا العام بسبب اعتمادها المفرط على الغاز الروسي ، قال صانع السياسة في البنك المركزي الأوروبي ماريو سينتينو إن الركود ليس نتيجة مفروغ منها.