قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي“البنك المركزي الأمريكي”، إن التضخم بدأ في الانخفاض، لكنه توقع أن تكون عملية طويلة، محذراً من أن أسعار الفائدة قد ترتفع أكثر مما تتوقعه الأسواق إذا لم تكن هناك بيانات اقتصادية إيجابية.
ولفت باول إلى انخفاض أسعار السلع كمؤشر على بداية تراجع الضغوط التضخمية، مضيفا خلال حدث في واشنطن مساء الثلاثاء: “عملية خفض التضخم بدأت في قطاع السلع، الذي يمثل حوالي ربع اقتصادنا، غير أننا لا نزال في مراحل مبكرة للغاية.
وتحدث باول في جلسة أسئلة وأجوبة في “النادي الاقتصادي بواشن قرر الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) رفع أسعار الفائدة للمرة الثامنة على التوالي بعد انتهاء أول اجتماعاته في العام الجاري، لحسم مصير الفائدة.
وأعلن الفيدرالي زيادة أسعار الفائدة بنسبة 0.25%، لتصبح في مستوى بين 4.5% و4.75%.
ويعني قرار اليوم، استمرار الفيدرالي الأمريكي في سياسة خفض وتيرة رفع أسعار الفائدة وذلك للمرة الثانية على التوالي بعد أن خفض نسبة الرفع إلى 0.5% خلال آخر اجتماع في 2022 من 0.75% في 4 اجتماعات سابقة عليه.
ورفع الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة 7 مرات خلال العام الماضي لتصبح الزيادة اليوم هي الثامنة على التوالي، وذلك لمواجهة التضخم الذي سجل مستويات قياسية خلال عقود في العام الماضي.
ووفقا لتوقعات سابقة، فإن الفيدرالي سيهدأ وتيرة رفع الفائدة خلال العام الحالي 2023 أو سيوقفها، تزامنا مع تراجع معدل التضخم السنوي في أمريكا.
وتباطأ معدل التضخم في أمريكا، خلال ديسمبر الماضي إلى 6.5% مقابل 7.1% في نوفمبر الماضي.طن العاصمة”، مع المؤسس المشارك لمجموعة كارلايل، ديفيد روبنشتاين، عما يأمله المستثمرون، بأن يوقف الفيدرالي الأميركي قريباً الزيادات الشديدة في أسعار الفائدة التي بدأها العام الماضي.
وقال: “نحن بحاجة إلى التحلي بالصبر.. نعتقد أننا سنحتاج إلى إبقاء الأسعار عند مستوى مقيد لفترة من الوقت قبل أن تنخفض بعد ذلك”.
وكان أول حديث لجيروم باول عن الاتجاهات “المعطلة للتضخم” خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد اجتماع الفيدرالي يوم الأربعاء الماضي، حيث تمسكت الأسواق بالمصطلح وانتعشت لفترة وجيزة قبل أن تعود للتذبذب خلال الجلسات العديدة الماضية.
وتوقع باول، أن يهدأ التضخم، لكن بوتيرة تدريجية، قائلاً: “رسالتنا في الاجتماع الأخير كانت أن هذه العملية من المحتمل أن تستغرق وقتاً طويلاً.. لن يكون الأمر سلساً”.
وأضاف: “من المحتمل أن يكون الطريق وعراً، ونعتقد أننا سنحتاج إلى إجراء المزيد من الزيادات في الأسعار، والاحتفاظ بالسياسة عند مستوى متشدد لفترة من الوقت”.