كتب – أحمد السني
وجهت الإدارة الأمريكية ضربة جديدة للشركات الصينية، بعدما فرضت وزارة الخزانة عقوبات على خمس شركات منها، بجانب شخص واحد، لاتهامهم بتوريد مكونات تدخل في صناعة الطائرات المسيرة إلى شركة إيرانية، ثم بيعها لاحقاً إلى روسيا، وتُستخدم في الهجمات على ناقلات النفط.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان لها، إن شركة هانجتشو فويانج كوتو ماشينري، الصينية سهّلت شحن مكونات تصل قيمتها إلى ملايين الدولارات، تتضمن محركات الطائرات الخفيفة، إلى شركة صناعة الطائرات الإيرانية، التي تصنع طائرة “شاهد-136” المُسيرة وتخضع للعقوبات الأميركية منذ عام 2008.
الطائرة المسيرة التي اتهمت الشركات الصينية في المساعدة في تصنيعها، استخدمت في هجوم عام 2021 على ناقلة النفط أم تي ميرسر ستريت، في أثناء إبحارها قبالة شواطئ عمان، طبقا لوكالة استخبارات الدفاع الأمريكية.
وأكد التقرير الاستخباراتي أن إيران أرسلت النظام إلى المقاتلين الحوثيين في اليمن، مشيرا إلى أن طائرة “شاهد-136″، التي أعاد الروس تسميتها بـ”جيران–2 ” (Geran-2) استخدمت أيضا في أثناء غزو روسيا لأوكرانيا.
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون في بيان، إن إيران تتورط بشكل مباشر، في الخسائر المدنية في أوكرانيا، نتيجة استخدام طائراتها المسيرة على يد القوات الروسية.
وفي هذا الإطار فرضت وزارة الخزانة حزمة عقوبات على 39 كياناً، قالت إنها تشكل شبكة ظل مصرفية كبيرة، تسمح لإيران بالتهرب من العقوبات المالية والوصول إلى الشبكات المالية العالمية.
وردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينج، على العقوبات التي استهدفت الشركات الصينية، بأن بكين تعارض دائماً العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة، مشددة على أن بلادها ستواصل بحزم حماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية.