سيكون عشاق الساحرة المستديرة على موعد مع موقعة كروية غاية في الإثارة والمتعة، عندما يستضيف ليفربول نظيره متصدر البريميرليج أرسنال، في القمة المرتقبة، التي تنطلق في تمام الساعة الخامسة والنصف مساء اليوم الأحد 9 أبريل 2023، ويحتضن ملعب آنفيلد قمة اليوم، ضمن منافسات الجولة الثلاثين بالدوري الإنجليزي الممتاز.
أرسنال يتصدر حاليا جدول ترتيب فرق المسابقة برصيد 72 نقطة، فيما يحتل ليفربول المرتبة الثامنة برصيد 43 نقطة، ويحتاج الأخير للفوز أمام المدفعجية من أجل الإبقاء على آماله في التأهل إلى النسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا.
ويعاني الريدز بقيادة مدربه الألماني يورجن كلوب، من تذبذب في المستوى أدى به للسقوط إلى منتصف الجدول، ركز الثامن بفارق 10 نقاط عن المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا، وهي البطولة التي بات التأهل لها صعباً للغاية على رفاق محمد صلاح، قبل 9 مباريات على إنتهاء الموسم.
ويتطلع صلاح ورفاقه للتخلص من لعنة فوزهم الكاسح 7 / صفر على الغريم التاريخي مانشستر يونايتد في آنفيلد، والذي حققه في 5 مارس الماضي، حيث فشل ليفربول في تحقيق أي انتصار في مبارياته الثلاث التالية التي خاضها جميعا خارج ملعبه.
أما أرسنال، فيأمل في تحقيق الفوز لمواصلة الابتعاد بصدارة الدوري، إذ يحتل المركز الأول بفارق 8 نقاط كاملة عن أقرب ملاحقيه، مانشستر سيتي، الذي ينتظر هدية ليفربول بهزيمة آرسنال، مع العلم ان السيتزنز يملك لقاء مؤجل.
ولكن رغبة أرسنال في تحقيق الفوز اليوم، تصطدم بعقدة كبيرة يعاني منها النادي اللندني، متمثلة في عدم تحقيق أي فوز على أنفيلد، ملعب اللقاء، ضد ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ عام 2012.
أرسنال لعب في “أنفيلد” معقل ليفربول، في 30 مناسبة بالدوري الإنجليزي الممتاز، منذ بدايته بالشكل الحالي عام 1992، وحقق الريدز الفوز 16 مرة، مقابل 6 انتصارات من نصيب الجانرز، وحسم التعادل 8 مباريات بين الطرفين.
ويواجه أرسنال عقدة عدم الفوز على ملعب “أنفيلد” في آخر 11 عاما، وبدأت لعنة هذا الملعب تطارد متصدر البريميرليج، منذ آخر فوز حققه على ليفربول يوم 2 سبتمبر2012، بهدفين دون رد، في موسم 2012-2013، واستمرت هذه اللعنة مع أرسنال حتى كتابة هذا التقرير، إذ خاض 9 مباريات على هذا الملعب في الدوري الإنجليزي، خسر 7 مرات وتعادل مرتين.
واختلف ميكيل أرتيتا، مدرب أرسنال، مع استمرار هذه اللعنة، حيث أكد انه سينهي هذه العقدة اليوم، محققاً الفوز، من أجل التتويج باللقب الغائب عن خزائن عملاق لندن منذ عام 2004.
ويدخل أرسنال قمة اليوم، من أجل مواصلة فرضة هيمنته على صدارة بريميرليج، وزيادة رصيد إلى 75 نقطة، وبالتالي الاقتراب من تحقيق اللقب.
وخاض الجانرز 29 جولة في الدوري، حقق 23 فوز، وتلقى 3 هزائم وتعادل في مثلهم، علماً بان الفريق يعيش حالة استثنائية، متمثلة في تحقيق 7 انتصارات على التوالي.
كما ان ارسنال يتطلع لتحقيق الفوز على ليفربول، ليحصد الانتصار (ذهابا وإيابا) لأول مرة منذ موسم 2009-2010، علمًا بأن الجانرز حسم لقاء الذهاب في الدوري بالموسم الحالي، بنتيجة 3-2، بملعب الإمارات في الجولة العاشرة بالمسابقة.
وفي سياق متصل، بات النجم المصري الدولي محمد صلاح، الهداف التاريخي لليفربول، كما انه تسبب في لعنة إضافية لفريق أرسنال، وهي فوز فريقه في جميع مبارياته في أنفيلد ضد الجانرز منذ قدومه لكتيبة كلوب.
وشارك صلاح في آخر 5 مباريات من أصل 6 أمام ارسنال، ووقع في 4 منهم على أهداف، ولكن إجمالياً، فان صلاح خاض 12 مباراة ضد أرسنال بالدوري الإنجليزي، سجل 8 أهداف (7 مع ليفربول وهدف وحيد بقميص تشيلسي)، وله 4 تمريرات حاسمة.
ويعد صلاح أفضل لاعبي الفريق هذا الموسم، والأكثر مشاركة مع ليفربول بواقع 41 مباراة في مختلف المسابقات، وذلك 34 مساهمة تهديفية على مستوى كافة البطولات، بواقع تسجيل 23 هدفاً وصناعة 11 آخرين.
قدم المصري محمد صلاح مهاجم فريق ليفربول مستويات قوية في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال مارس الماضي، رشحته لجائزة لاعب الشهر، وفقاً لما أعلنته رابطة اللاعبين المحترفين في إنجلترا عن اللاعبين المرشحين للفوز بهذه الجائزة.
صلاح الذي تألق بشدة خلال تلك الفترة، نجح خلال شهر مارس الماضي في تسجيل 3 أهداف وصناعة 2 بإجمالي 5 مساهمات تهديفية.
وتوج قائد منتخب الفراعنة مرتين على مدار مشواره، بجائزة لاعب العام من رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، وذلك في موسمي 2017-2018 و2021-2022.
ويمتلك محمد صلاح العديد من الأرقام التاريخية في بطولة الدوري الإنجليزي بشكل عام وليفربول على وجه التحديد، ويسعى لمواصلة التوهج عن طريق رقم جديد على مستوى صناعة الأهداف.
وأصبح محمد صلاح أحد أساطير الدوري الإنجليزي منذ انضمامه لصفوف ليفربول في صيف 2017، قادما من روما الإيطالي، حيث توج بجائزة الحذاء الذهبي كهداف للمسابقة خلال 3 مناسبات، كما أنه حصل على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي خلال موسم 2017-2018.
وسطر محمد صلاح تاريخيا كبيرا مع ليفربول على كافة الأصعدة والمستويات، حيث إنه هو الهداف التاريخي للنادي في بطولة الدوري الإنجليزي برصيد 130 هدفا، والهداف التاريخي للفريق في المسابقات الأوروبية بواقع 42 هدفا، وهداف الأفارقة بدوري أبطال أوروبا بواقع 44 هدفا متساويا مع دروجبا.