أكد المهندس أحمد الشراكى، خبير الاستزراع السمكى، أن قلة المعروض أحد أسباب ارتفاع أسعار الأسماك فى الأسواق، لافتًا إلى أن قلة المعروض وارتفاع الأسعار ما هى إلا أعراض للمشكلة الأساسية، وهى ندرة خامات الأعلاف وارتفاع ثمنها، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأعلاف في منتصف الموسم مع عدم توفرها طول الوقت.
وأضاف «الشراكى» فى تصريح خاص لموقع «عالم المال» أنه بالرغم أن الأعلاف تمثل أكثر من 65% من تكلفة الإنتاج، إلا أن ارتفعت أيضًا باقى بنود التكلفة من طاقة ونقل وصيد وإيجار وضرائب ورسوم، كل ذلك أدى إلى عجز المنتجين عن استكمال الموسم بنفس كفائة البداية مما تسبب في نقص الإنتاج والمعروض بصورة شديدة وكانت النتيجة الطبيعية زيادة الأسعار.
أهم التحديات التي تواجه القطاع في الموسم الجديد والمواسم القادمة
وعن أهم التحديات التي تواجه القطاع في الموسم الجديد والمواسم القادمة، أكد المهندس أحمد الشراكى، خبير الاستزراع السمكى، إلى مشكلة توافر الخامات بسعر مناسب ولا نطمع في دعم الدولة إنما الحصول عليها بأسعارها العالمية حيث أن نقص الإفراجات الجمركية عن الخامات تسبب في احتكار الخامات وتضاعفت أسعارها، فضلًا عن اعتراف جهاز تنمية البحيرات والثروة السمكية بوجود مشكلة في الإنتاج أدت إلى تناقصه بصورة درامية يقدرها الخبراء بأكثر من النصف، وعدم الاعتراف بالحقيقة فلن تبحث عن حل، بالإضافة إلى تداخل الاختصاصات بين جهات عدة في السياسات السمكية وخاصة المحليات التي تتدخل بصورة مؤذية ومحيطه والمثال الحي لذلك مسألة قيود نقل زريعة البلطي من كفر الشيخ التي تنتج حوالي 80% من زريعة مصر وهي المشكلة المستمرة من عام 2016 حتى الآن بدون حل.
وأكد خبير الاستزراع السمكى، أن الحل محتاج إرادة، لا سميا الإفراج عن الجميع وليس جزء من احتياجات السوق من الخامات، الاعتراف بوجود مشكلة أدت إلى نقص كارثي في المعروض من الأسماك، قيام جهاز تنمية البحيرات والثروة السمكية بدوره الذي حدده له القانون والذي أعطاه وحده صلاحيات إدارة كل ما يخص الأسماك في مصر.