كشف المنسق العام للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية السفير هشام بدر عن أهمية وتفاصيل المبادرة، مشيرًا إلى أنه في سياق تنفيذ رؤية مصر 2030 من خلال الحفاظ على البيئة لتحسين نوعية الحياة ومراعاة حقوق الأجيال القادمة، وتنفيذ الإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، يتم تنفيذ المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية على مستوى محافظات الجمهورية كمبادرة رائدة في مجال التنمية المستدامة والذكية والتعامل مع البعد البيئي وآثار التغيرات المناخية، وذلك من خلال وضع خريطة على مستوى المحافظات للمشروعات الخضراء الذكية وجذب الاستثمارات اللازمة لها .
ماذا تستهدف المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء؟
وقال “بدر” في تصريحات لـ”عالم المال” على هامش المائدة المستديرة للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء والذكية التي عقدت مساء اليوم باتحاد الصناعات المصرة، أن المبادرة تساهم في حل مشكلات تغير المناخ وتمثل فرصة حقيقية للمشروعات الخضراء في كل الفئات والقطاعات.
وتابع “بدر ” أن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية هي مبادرة غير مسبوقة وطنيًا وعالميًا حظيت بدعم ورعاية القيادة السياسية المصرية، وهي تركز على التنفيذ والتطبيق على أرض الواقع، وتؤكد جدية التعامل مع البعد البيئي وتغيرات المناخ، في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتحول الرقمي من خلال تقديم مشروعات وحلول مصرية محققة لتلك الأهداف وتساهم في حل مشكلات تغير المناخ.
ماهى الفئات المستهدفة من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء؟
وأشاد المنسق العام للمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بجهود الدولة الحثيثة في ملف تغير المناخ والتي تأتي في إطار رئاسة مصر الحالية لمؤتمر الأطراف لتغير المناخ COP27، وأن مصر تعتزم تقديم نتائج هذه الجهود في مؤتمر COP28بدولة الإمارات المتحدة نوفمبر المقبل
وعن الفئات المستهدفة من المبادرة وتقديم المشروعات، أكد أن المشروعات المستهدفة هى المشروعات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، تقدم للمبادرة في فئاتها المختلفة وهو متاح لكل المصريين لتقديم مشروعات خضراء وذكية، وهو ما لم تشهده أي دولة أخرى نامية أو متقدمة أن تفتح التقدم لأحد مبادراتها لعدد يتخطى الـ100 مليون نسمة.
وعن مميزات وايجابيات المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء والذكية أكد المنسق العام للمبادرة،أن مصر تستهدف من المبادرة تعزيز الوعي بقضايا المناخ والبيئة بعد أن أشارت استطلاعات دولية للرأي بأن مدى معرفة الناس حول العالم بقضية تغير المناخ لا تتجاوز 60% ، بالإضافة إلى الاهتمام بعناصر ثلاثة للنهوض بالمبادرة، أولها هو توفير التمويل لمشروعات المبادرة، بما في ذلك المشروعات التي تحمل دراسات جدواها قدر من المخاطرة، وذلك سواء عبر التمويل المحلي أو الخارجي.
المبادرة تستهدف تعزيز الوعى بقضايا المناخ والبيئة
ثانيها هو التركيز على تفعيل الحلول التكنولوجية في تخطيط وتنفيذ مشروعات المبادرة، أما العامل الثالث فهو التغير السلوكي على مستوى المجتمع ومؤسساته من خلال زيادة الاهتمام بالعنصرين البيئي والتكنولوجي للعمل التنموي.
أوضح بدر أنه تم إطلاق الدورة الثانية من المبادرة وفتح باب التقدم لها على الموقع الإلكتروني في الأول من أبريل الماضي، وجاري تلقي المشروعات على الفئات المختلفة لها، مشيرًا إلى أنه ضمن تلك الفئات فئة المشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة وتغير المناخ والاستدامة والتي تقدم لها في الدورة الأولى نحو 1000 مشروع أخضر وذكي، لافتًا إلى أن المشروعات الفائزة في الدورة الثانية ستشارك في مؤتمر المناخ المنعقد بالإمارات COP28.
