استمع للمقالالاستثمار فى الذهب أم الاستثمار فى الودائع والشهادات البنكية أصبح الشغل الشاغل لكل من يرغب فى الاستثمار أيهما أفضل الذهب والذي شهدت أسعاره الفترة الأخيرة ارتفاعات متتالية تجاوزت 100% أم الودائع والشهادت البنكية التى تطرحها البنوك الفترة الحالية بنسبة فائدة تجاوزت الـ 20% فى بعض المصارف.. وللاجابة على ذلك التساؤل تواصلت عالم المال مع الخبراء المصرفيين والاقتصادين لمعرفة الاتجاه الأفضل للاستثمار.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد شوقى الخبير المصرفى، أن تحديد أفضلية الاستثمار ترجع للعميل ذاته ومدي رغبته لتحمل المخاطر، ففى حالة رغبته لتحمل المخاطر يستثمر فى الذهب وفى حالة عدم تقبله لتحمل المخاطر فيكون الاستثمار فى الودائع والشهادات الأفضل، نظراً لمخاطر سوق الذهب وتأثره بالتقلبات السعرية.
وأضاف الخبير المصرفى، أن شهادات الإدخار بالبنوك تمتاز بعدم وجود مخاطر “zero risk “، إنما فى حالة الاستثمار فى الذهب تتعرض للمخاطر وتقلبات الأسعار.
ولفت شوقى إلى أنه لابد من النظر إلى العميل ومعرفة الشريحة التى ينتمى إليها، فإذا كان العميل يرغب فى الاستثمار قصير الأجل ويرغب فى تحمل المخاطر فيكون الذهب الأفضل، ولكن إذا كان قصير الأجل ولا يتحمل المخاطر فتكون الشهادات الأنسب له، أما إذا كان يرغب فى الاستثمار طويل الأجل ولا يهتم بالحصول على عائد شهرى فيكون الاستثمار فى الذهب الأفضل.
وأشار الخبير المصرفى إلى أن الذهب هو الملاذ الاَمن فالذهب بطبيعته مخزن للقيمة، وقيمته لا تقل ولكن لتحديد الطريقة الأفضل والأنسب للاستثمار لابد من النظر للعميل ومعرفة رغبته من الاستثمار هل الحصول على العائد طويل الأجل أم عائد قصير الأجل ومدي تحمله للمخاطر.
وفى ذات السياق قال هانى أبو الفتوح الخبير المصرفى، إنه بالنسبة للشخص الذي يرغب فى الحصول على دخل دورى ولا يمتلك فوائض كبيرة للادخار، تكون البنوك الأنسب وفى حالة تقبله للمخاطر يتجه لصناديق الاستثمار فى الأسهم أو أذون الخزانة والسندات.
وأضاف الخبير المصرفى، أن الاستثمار فى الذهب خيار جيد ولكن الذهب أداءة تحوط وليس ادخار ويحفظ قيمة المدخرات، ولفت إلى أن الاستثمار فى الذهب يشمل بعض المخاطر مثل تقلبات سعر الذهب عالمياً وتكاليف تخزينه وتأمينه كما أنه لا يوفر عائد دورى قصير الأجل وإنما يوفر عائد طويل الأجل.
واستطرد أبو الفتوح، أنه فى حالة الرغبة فى الاستثمار لابد من الإستناد إلى مدى القدرة على تحمل المخاطر ووحجم الأموال الفائضة لديه، ورغب الخبير المصرفى فى تنويع محفظة الاستثمارات حتى يمكن الاستثمار فى أصول مختلفة مثل الأسهم والسندات والشهادات المصرفية إلى جانب الذهب لتقليل المخاطر وزيادة العائد.