استمع للمقالأنهى بنك “يو بي إس” الاستحواذ على بنك “كريدي سويس” المتعثر ليتحوّل إلى بنك سويسري عملاق بميزانية تبلغ 1.6 تريليون دولار، لينهي الاندماج تاريخا عمره 167 عاما لبنك كريدي سويس، الذي شهد في السنوات الماضية فضائح وخسائر مالية.
وستدير المجموعة أصولا بقيمة 5 تريليونات دولار، ما سيمنح “يو بي إس”، اذي يعد أكبر بنك لإدارة الثروات في العالم، مكانة رائدة في أسواق رئيسية.
وتم تداول أسهم كريدي سويس يوم الاثنين للمرة الأخيرة في البورصة السويسرية، وسيتلقى المساهمون سهما في “يو بي إس” عن كل 22.48 سهما في كريدي سويس.
وسيصل الاندماج بعدد موظفي البنكين معا لـ120 ألفا في أنحاء العالم، لكن “يو بي إس” أكد أنه بالفعل سيخفض الوظائف للاستفادة من الاندماج وخفض التكاليف.
وقال الرئيس التنفيذي لبنك “يو بي إس”، سيرجيو إرموتي، ورئيس مجلس الإدارة كولم كيليهر، في رسالة مفتوحة نشرتها صحف سويسرية، “هذه بداية فصل جديد”.
وأضافا أن أكبر صفقة في القطاع المصرفي منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008 ستخلق “تحديات”، لكنها ستوفر أيضا “العديد من الفرص” لعملائها وموظفيها ومساهميها ولسويسرا.
وأضافا في الرسالة أنه ليس لديهما أدنى شك في إدارة عملية الاستحواذ بنجاح.
ووافق “يو بي إس” في مارس على شراء “كريدي سويس” بسعر تقريبي قدره 3 مليارات فرنك في صورة أسهم، وما يبلغ 5 مليارات فرنك في صورة خسائر مفترضة في عملية إنقاذ، رتبتها السلطات السويسرية لمنع انهيار ثقة العملاء جراء تداعي ثاني أكبر بنوك البلاد.
وأبرم “يو بي إس” يوم الجمعة الماضي اتفاقا مع الحكومة السويسرية حول شروط دعم عام بقيمة 9 مليارات فرنك (10 مليارات دولار) للتعامل مع خسائر ناجمة عن إنهاء بعض من أنشطة كريدي سويس.
ومن المقرر أن يسجل “يو بي إس” أرباحا ضخمة في الربع الثاني يوم 31 أغسطس المقبل بعد شراء كريدي سويس مقابل جزء بسيط مما يطلق عليها قيمته العادلة.