في إطار المبادرة الرئاسية حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتطوير الريف المصري ورفع مستوى معيشة صغار المزارعين والمربين، وتنفيذا لتوجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وبالتنسيق مع الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، تم تنفيذ قافلة بيطرية في محافظة بني سويف من يوم 22 حتي 27 يوليه ٢٠٢٣ لعلاج مواشي صغار المزارعين والمربين.
وقال الدكتور مصطفى فاضل مدير معهد التناسليات الحيوانية، أن القافلة كانت بالتعاون بين المعهد ومديرية الطب البيطرى بالفيوم وصندوق التأمين على الماشية معاهد الثروة الحيوانية بالمركز، مضيفًا أنه تم اختبار عشار وفحص وعلاج تناسلي وسونار بعدد ٧٧٥ حالة وتم الكشف والعلاج الباطني والتهاب الضرع لعدد ٢١٢٦ وعلاج الطفيليات الدخلية والتجريع لعدد ١٩٢٩ حالة وتم عمل ٢٨ عمليات جراحية وتم تحصين ١١٠٩ بعدد اجمالي ٥٩٦٧ حالة لدي ٣٩٢٠ مستفيد من صغار المربيين والفلاحين.
حمى الثلاث أيام
أبدى عدد من المربين قلقهم من انتشار مرض «حمى الثلاث أيام» الذى يؤثر على الثروة الحيوانية فى مصر، مما يصيب الأبقار والجاموس، بعد غياب دام لـ 9 سنوات لترتفع على إثره معدلات نفوق الحيوانات بنفس الوتيرة التى كان عليها فى عام 2014، مما دفع شعبة القصابين لتقديم مذكرة رسمية إلى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى لسرعة تحصين الثروة الحيوانية للسيطرة على الأمراض المنتشرة حاليًا.
وفى هذا السياق قال الدكتور محمد عثمان، استشارى تطوير مزارع الحلاب، إن الإصابة بالحمي العابرة «حمي الثلاث أيام» تعد من أكثر الأمراض ذات التأثير الاقتصادي السلبي بالثروة الحيوانية فهو مرض فيروسي يصيب الأبقار والجاموس ينتقل عن طريق الناموس والحشرات التى تتكاثر فى فترة الصيف، ويتراوح متوسط فترة حضانة المرض من ثلاثة إلى أربعة أيام.
وأضاف الدكتور محمد عثمان، خلال تصريحات خاصة لموقع «عالم المال» أن مرض حمى الثلاث أيام يتسبب في ارتفاع مفاجئ بدرجة الحرارة مؤثرا على الحالة العامة للحيوان يتبعها انخفاض مفاجئ مماثل في درجة الحرارة، وخلال الارتفاع الأول (ذروة الحمى)، عادة ما تكون العلامات المرضية خفية ويصعب كشفها الا أننا نجد في الحيوانات الأكثر تضررا أعراض مثل فقدان الشهية وتيبس الحركة مع تزايد إفراز اللعاب والإفرازات الأنفية وقد نجد التهاب بالمفاصل وتزايد معدل النبض والتنفس، ورجفة وارتعاش بالعضلات وأحيانًا يرقد الحيوان ومع تقدم المرض تقل القدرة على البلع ويكون ذلك ملاحظ عند شد اللسان ويقل معدل الاجترار وقد يحدث نفوق في هذه المرحلة ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن هذه العلامات السريرية قد تختفي أيضًا فجأة كما ظهرت.
أعراض حمى الثلاث أيام
وأكد استشارى تطوير مزارع الحلاب، أن الأعراض يتبعها الارتفاع الثاني للحمي بفترة من 12 إلى 24 ساعة من الارتفاع الأول ويستمر ارتفاع الحرارة من يومين إلى 4 أيام وفي هذه المرحلة يكون التأثير ملحوظا على الرئتين وتشمل المضاعفات الثانوية علامات الالتهاب الرئوي وانتفاخ الرئة (امفزيما)، وتصلب من الأطراف، والتهاب المفاصل واستمرار رقود الحيوان لفترة طويلة، ومن أهم العلامات الأخرى في هذه الفترة « زيادة معدلات التهاب الضرع تحت الإكلينيكي، انخفاض في إنتاج الحليب، ارتفاع معدل الإجهاض الي ما يقارب ٥٪»
وعن آثار ذلك المرض فهي تتركز في ظهور خطوط بيضاء بالعضلات نتيجة للتحلل والالتهاب كذلك انتشار الاوديما بالرئتين والغدد الليمفاوية والتهاب واحتقان الرئتين والكبد والكلي وصولا لانتفاخ الرئة (الامفزيما).
يوجد محورين رئيسيين للمقاومة والتحكم فى هذا المرض، «المحور الأول» إجراء عملية التحصين للأبقار، وهناك لقاحات متوفرة منها ينتج محلى، وأخر يتم استيراده، ولكن يراعى في عملية التحصين أن تكون في الفترة ما قبل الصيف منذ بداية شهر إبريل حتى انتهاء شهر يونيو، حتى تكون مناعة الحيوان مرتفعة خلال فترة الصيف الذى يكثر فيها الأمراض، مع أخذ جرعة تنشيطية للتحصين للرفع من مناعة الحيوان ضد همرض حمى الثلاث أيام.
وتابع «المحور التاني» من المقاومة او التحكم في المرض، «مقاومة الحشرات والناموس» نتيجة أن المرض بيتهيأ بالحشرات أو بالناموس بشكل أخض، عند استخدام ماكينات الفوجر«الرش» التى تقضى على الناموس عن طريق التعامل مع الحيوانات بما يسمى بتوارد الحشرات، وهى عبارة عن مواد زائدة ذو رائحة نفاذة توضع على الحيوان.